رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسكوا»: مدن كثيرة بدأت في التحول إلى استخدام الذكاء الاصطناعي

الاسكوا
الاسكوا

أكدت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا)، أن هناك مدن كثيرة حول العالم بدأت عمليات تحول إلى مدن ذكية ومستدامة. وفي أحيان كثيرة تقوم عمليات التحول على نموذجين مختلفين من التطوير، وهما  نموذج الحقل البني، الذي تحدث فيه عملية التحول على مدن قائمة؛ ونموذج الحقل الأخضر، الذي تنشأ فيه مدن جديدة من الصفر. 
وأضافت الإسكوا في تقرير صادر لها، أن هناك بلدان عربية تبنت نموذجي التحول كليهما. فمثلا، بدأت كل من الإمارات العربية المتحدة وتونس والجزائر وجيبوتي ودولة فلسطين والكويت ولبنان ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية بناء مدن جديدة وفقًا لنموذج الحقل الأخضر، وتشمل، مثلا، مدينة جنوب سعد العبد الله في الكويت، ومدينة مصدر في واحة دبي للسيليكون  في الإمارات العربية المتحدة، ومدينة طنجة للتكنولوجيا" ومدينة ابن جرير" في المغرب.

بالإضافة إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية" ومدينة نيوم الذكية" في المملكة العربية السعودية، ومدينة روابي" في دولة فلسطين، ولكل من هذه المدن هويتها الخاصة ويجري تطويرها وفقًا لاحتياجات اقتصادية واجتماعية وبيئية معينة.

وفي المقابل، أعلنت بضعة بلدان عربية عن مشاريع متوسطة وكبيرة الحجم وفقا لنموذج الحقل البني للمدن الذكية المستدامة لحل مشاكل التوسع الحضري والاستدامة القائمة حاليا وتقديم أنواع مختلفة من الخدمات الذكية لمواطنيها، كما الحال في جدة والجزائر ودبي والرباط وعمان ومسقط.

في عام 2015، اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، وعملت كل دولة عربية على مواءمة خططها الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة تبعا لأولوياتها واحتياجاتها الوطنية، غير أن تنفيذ هذه الأهداف يختلف من بلد لآخر تبعا لمدى الاستقرار ومستوى التطور ومدى توفر الموارد والوسائل اللازمة للتنفيذ.

ووفقا لمؤشر ولوحات متابعة أهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية لعام 2019  والتقرير العربي للتنمية المستدامة لعام 2020، من الصعب قياس التقدم المحرز في تنفيذ هدف التنمية المستدامة في المنطقة نظرا لقلة توفر البيانات، فالبيانات المتوفرة تشمل فقط 4 مؤشرات من أصل 15 مؤشرا وتغطي 3 من أصل 10 مقاصد للهدف 11.

وتبين البيانات التي جمعت في تقرير أهداف التنمية المستدامة الإقليمي لعام 2019، أن أداء البلدان العربية جيد فيما يتعلق بتحقيق الهدف 11، باستثناء تونس والسودان والجمهورية العربية السورية وموريتانيا واليمن، التي لا تزال تواجه تحديات كبيرة في ذلك.