رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا يكشف ملامح غزو الكنيسة الروسية باستقطاب كهنة إليها

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس لا تزال تعترض على غزو الكنيسة الروسية من خلال استقطاب بعض كهنة الكنيسة. 

وأوضح الأنبا نيقولا أنه حدث غزو كاهن روسي آخر لكنيسة تابعة بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا في منطقة زميرمان بكينيا، مع الكهنة الذين كانوا قبلا تابعين لبطريركية الإسكندرية ونظموا إليه، لوضع يدهم على الكنيسة بدلاً من تكوين كنائس مستقلة لهم وتبشير غير الأرثوذكس. 

وأكد الأنبا نيقولا أن تكون كنائس مستقلة للبطريركية الروسية لا يمكن أن يأتي بالاستيلاء على كنائس بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا وضم الأرثوذكس أبناء البطريركية لهم.

وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه المتروبوليت مكاريوس مطران نيروبي وسائر كينيا احتج هو الآخر على الغزو الروسي؛ ونشر بيان على صفحته الفيسبوك قال فيه: “أيها الإخوة والأخوات المحبوبون في المسيح، أود أن أغتنم هذه الفرصة لمخاطبتكم وتشجيعكم على الرغم من التحديات التي نواجهها ككنيسة، فإن المسيح سيبقى دائمًا فينا“. 

وأضاف: “لقد بنينا هذه الكنيسة على مدى عقود كرست حياتي لخدمة الكنيسة وحياتها لأكثر من 40 عامًا منذ وصولي إلى كينيا. لقد بنيت وكرست معظم كنائسنا، رُسِمت وشجعت غالبية كهنتنا وعائلاتهم في كينيا، الأمر الذي أخذ نعمة الله ورحمته إلى ما نحن عليه اليوم. خلال هذه السنوات واجهنا تحديات وصعوبات في تلبية احتياجات كهنتنا وكذلك الرعايا إلى المستوى الأفضل، لكن تمكننا فقط تلبية الحد الأدنى. الأبرشية بالاشتراك مع الكنيسة الأرثوذكسية الأفريقية في كينيا من خلال قادتهم، الأساقفة، والرعايا المحلية سعينا جاهدين لتحسين حياة كهنتنا وتعزيزها وتطوير الرعايا لرعاية احتياجاتهم اليومية”.

وتابع: “وهذا لم يرضينا للأسباب الواضحة التي نعرفها جيداً بسبب القيود المالية التي نتطلع إليها بجدية في المضي قدمًا لحل هذه المشكلة” .

وواصل: “لقد تم تسييس غزو الكنيسة الروسية لأراضي بطريركيتنا بسبب اعتراف البابا والبطريرك ثيودوروس الثاني بأوكرانيا، ونتيجة لذلك انخرط كهنتنا في هذه السياسة إلى حد التنديد بكهنوتهم (الذي نالوه من بطريركية الإسكندرية) والانضمام إليهم”.

وأكمل:" قبل الذهاب إلى القداس الإلهي في كنيسة القديس بولس في منطقة كياجرا، رأيت أنه من المناسب زيارة كنيستنا في زميرمان بعد ورود تقارير إلى مكتبي تفيد بأن كاهنًا يُزعم أنه من روسيا كان سيحتفل مع بعض كهنتنا الذي يتعارض مع قانوننا".

وواصل: "لم يحضر الكاهن المذكور ولكن جاءت مجموعة من الكهنة ورؤيتني وفريقي تركوا الكاهن المسؤول الذي كان فظًا للغاية، صارخًا فينا وناعتًا إيانا بكل أنواع الأسماء لجذب انتباه المارة. شرحت له أنه لا يمكننا قبول هذا النوع من العدوان ونحن على أبواب الكنيسة للدفاع عن قطيع المسيح. بعد مغادرة المكان، علمنا أنهم عادوا مع الكاهن الدخيل (روسي) واحتفلوا معًا بدخولهم الكنيسة وهم يحملون أيقونة شهداء الكنيسة الروسية الجدد، وهذا أكدناه بالصور التي تظهر هنا".

وأردف: “أود أن أقول اننا نحن ككنيسة أرثوذكسية، تحت سلطة بطريركية الإسكندرية وكل إفريقيا، تحت التوجيه الروحي لغبطته ثيودوروس الثاني لا علاقة لنا بهذا الكاهن ورفاقه الذين لا يحترمون الحدود الإقليمية على النحو المنصوص عليه في قوانيننا وجميع الكهنة الذين احتفلوا معه اليوم وأي شخص آخر يخطط للانضمام إلى تلك المجموعة يوقف إلى أجل غير مسمى. سيتم تعميم رسائل بهذا المعنى على جميع كنائسنا لكي ينفصل مسيحينا عنها”.

واسطرد قائلا: "يمنع الكاهن المحتال وشركائه من دخول أي مباني كنيستنا، وأداء أي خدمة فيها على الإطلاق كما إنني أحث جميع الكهنة، ذوي الكهنوت الملوكي للمسيح وعرش القديس مرقص، على البقاء يقظين والحفاظ على إيماننا وممتلكاتنا. وكذلك تجنب أي من هذه الأنشطة الجهنمية لإحداث الانقسام والاضطراب في كنيستنا.

واختتم: "نصلي أن يغفر الله لهم كما نطلب توبتهم والاعتراف بأخطائهم لأننا نسعى لأن نكون جسدًا واحدًا للمسيح وهذا يعني أننا نعمل بلا كلل مع أساقفتنا المحليين للبحث عن أفضل طريقة للمضي قدمًا في معالجة كل هذه القضايا".