رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتي البوسنة والهرسك: للتسامح والاحترام أهمية كبيرة في التآلف بين الشعوب

مفتي البوسنة
مفتي البوسنة

قال الشيخ نجاد غرابوس، مفتي سراييفو بالبوسنة والهرسك، إنه “ليس من السهل المساهمة في الحوار بين الحضارات والأديان”، لافتًا إلى أن ذلك يعتمد على المؤسسات الدينيه والكنائس.
ولفت إلى أن “المسلمين في الدول الغربية يواجهون أحيانًا بعض التحديات المختلفة، التي لا يواجهها المسلمون في الدول العربية والإسلامية”، موضحًا أن “الإنسانية تشترك في بعض القيم التي لا تحتلف باختلاف الزمان والمكان منها؛ الصدق والشجاعة والكرم والرحمة”.

وأضاف خلال كلمته في ثاني أيام المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن “الإسلام جاء ليثبت هذه القيم”، مشيرًا إلى قول النبي “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

وتابع “هناك قلة قدمت فكرة الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات، في حين استغل البعض فترة زمنية احتدم فيها الصراع بين الثقافات والحضارات، وقدموها على أساس أن هذه هي العلاقة بين الحضارات فعليا، وذلك لخدمة مصالحم الشخصية”.

ولفت إلى أن “للتسامح والاحترام أهمية كبيرة في التآلف بين الشعوب، بعضها بعضًا”، منوهًا بوجوب مراعاة لغة الحوار بين الثقافات والحضارات.

وبيّن مفتي البوسنة والهرسك في المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن تطوير الهوية الأوربوبية يرجع أصالة إلى الديانة المسيحة، مؤكدا أن المسيحية ساهمت في تطوير الثقافة الاوروبية تطورا كبيرا، مشيرًا إلى أن الكثير من المؤرخين والكتاب أكدوا على هذه المعلومة، مستطردا أن الإسلام موجود في أوروبا منذ أكثر من 1000 سنة كذلك.
واختتم الشيخ نجاد، كلمته، بالإشارة إلى أن القيم الإسلامية قيم تساعد على التعاون والتسامح بين الناس وتطبيقها يجمع بين هويات مختلفة على طاولة الاحترام، مضيفًا أنها تضمن تمتع كل فرد بشرفه، موجها بالشكر للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر.