بوتين وماكرون يبحثان مسألتى الضمانات الأمنية وأوكرانيا عبر الهاتف

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثة هاتفية حول كيفية التغلب على الجمود في تسوية الصراع الداخلي في أوكرانيا، حسبما ذكر الكرملين.

وأفاد بيان للكرملين بأن بوتين لفت الانتباه مرة أخرى إلى غياب رد ملموس من الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على المبادرات الروسية.

وقال البيان إن "بوتين شدد على إحجام القوى الغربية الكبرى عن حث سلطات كييف على تنفيذ اتفاقيات مينسك، وهو ما ظهر مرة أخرى من خلال عدم جدوى جولة 10 فبراير من المشاورات التي جرت في برلين بين المستشارين السياسيين لقادة صيغة نورماندي".

كما بحث بوتين وماكرون التكهنات الاستفزازية حول مزاعم بشأن "غزو" روسي مخطط لأوكرانيا، والتي تصاحبها إمدادات هائلة من الأسلحة الحديثة إلى أوكرانيا، وبالتالي خلق الظروف لأعمال عدوانية محتملة من قبل الجيش الأوكراني في دونباس، وفقا لما أورده البيان.

وقال الكرملين إن الزعيمين اتفقا على إبقاء هذه القضايا على جدول أعمال الحوار الروسي الفرنسي رفيع المستوى، مضيفا أنهما تطرقا أيضا إلى الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والامتثال الكامل له.

 و علي صعيد آخر ، فشلت الجهود الدبلوماسية المبذولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية في تخفيف التوتر، مع تأكيد البيت الأبيض أن روسيا ستواجه "كلفة باهظة وفورية" إذا غزت جارتها، حسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية .

من جهته، ندد الكرملين بتصريحات الدول الغربية حول غزو روسي وشيك لأوكرانيا، معتبرا أنها "تكهنات استفزازية" يمكن أن تقود إلى نزاع في الدولة السوفياتية السابقة، وفق ما جاء في بيان له حول المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبدأ التوتر قبل أسابيع عقب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود.

ووفق البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الروسي خلال محادثة هاتفية إنه "إذا قامت روسيا بغزو إضافي لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا سترد بشكل حاسم وتفرض كلفة باهظة وفورية على روسيا".