رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجوز عدم صيام أيام الحيض بعد رمضان؟.. مستشار المفتي يوضح

مجدى عاشور
مجدى عاشور

ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من سائلة تقول: «كنت أفطر مدة 7 أيام في عدد من شهور رمضان لعدة سنوات، بسبب الدورة الشهرية وإلى الآن لم أقضِ هذه الأيام، فماذا أفعل؟».

من جانبه، قال عاشور: «اتفق الفقهاء على مطالبة المرأة الحائض بقضاء ما أفطرته أثناء حيضها في غير أيام رمضان، لقول السيدة عائشة رضي الله عنها في الحيض “كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ”.

وأضاف أنه قد ذهب الفقهاء إلى أن قضاء رمضان لا يجب على الفور بعد انتهاء الشهر الكريم مباشرة، بل يجب وجوبًا مُوَسَّعًا على التراخي، لكنهم اختلفوا في حد التراخي.

وأشار إلى أنه ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه لا بد أن يقع هذا القضاء على مدار العام وقبل دخول شهر رمضان التالي، وإلا وجبت عليها الفدية مع القضاء.

بينما ذهب الحنفية وبعض أهل الاجتهاد من الفقهاء إلى إطلاق حد التراخي مدى العمر، فالمرأة تقضي ما فاتها من غير تقيد بدخول شهر رمضان التالي، ولا إثم عليها حينئذ ولا فدية، بل عليها القضاء فقط لعموم قول الله تعالى: {فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].

وأكد على أنه ينبغي على المرأة أن تسارع في قضاء ما فاتها من أيام في شهور رمضان المتتالية بسبب حيضها، ولها قضاء ما فاتها عن السنوات السابقة بحسب استطاعتها، ولها أن تصومها متفرقة أو متتابعة، لقول النبي صلى الله عليه وأله وسلم في قضاء رمضان إِنْ شَاءَ فَرَّقَ وَإِنْ شَاءَ تَابَعَ، ولا فدية عليها في ذلك على مذهب الحنفية وهو المختار في الفتوى.