الأزهر: ينبغى على المسلم الإكثار من الأعمال الصالحة فى شهر رجب

عند دخول شهر رجب من كل عام تكثر الفتاوى حول الصيام فيه، فقد يحدث كل عام جدل كبير عبر وسائل التواصل، وأن هناك أحاديث موضوعة وأحاديث غير صحيحة حول صيام شهر رجب، وفى هذا السياق، تلقى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية سؤالا من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي"فيسبوك" يقول: ما حكمُ الصِّيَامِ في شهرِ رجب؟.

من جهته، قال الأزهر، إن شهر رجب من أشهر الله الحرم التي يحسن بالمسلم فيها أن يكثر من الأعمال الصالحة، لما للعمل الصالح فيها من الثواب الجزيل.

 واستشهد بأنه قد ورد في سنن أبي داود بسنده عن أبي مجيبة الباهلية أو عمها رضي الله عنه مرفوعًا: «صُم من الحُرُمِ واترك»، وفي سنن النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان»، الحديث.

واستدل أيضا بما قاله الإمام الشوكاني: (ظاهر قوله في حديث أسامة.. أنه يستحب صوم رجب؛ لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجبًا به) اهـ.

وأوضح الأزهر فإن الصوم في شهر رجب مُباح، بل هو مُستحب، وليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة -أيِّ عبادة- في أي وقت من العام إلا ما نص الشرع الشريف على منعه وفق الضوابط والأحكام الفقهية المُستقرة، والله تعالى أعلى وأعلم.

طرق الحصول على فتوى من الأزهر

وحدد الأزهر الشريف العديد من الطرق والوسائل للحصول على طلب فتوى، حيث خصص الرقم الساخن لمركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر، هو: 19906، ويمكن التواصل معه طوال اليوم للرد على الفتاوى المختلفة، من خلال علماء متخصصين بالأزهر الشريف.