رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تطوير فى كل شبر».. أهالى «المنصورية» بأسوان يتسلمون منازل ومراكب جديدة

المنصورية
المنصورية

يعيش أهالى قرية «المنصورية» التابعة لمركز «دراو»، بمحافظة أسوان، حالة من الفرحة الكبيرة، بعدما سلمتهم الحكومة عشرات المنازل الخاصة بهم بعد تجديدها وإعادة تأهيلها، إلى جانب مراكب صيد مزودة بأحدث التقنيات.

وسلمت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، ٤٠ منزلًا لأهالى قرية «المنصورية»، قبل أيام، بعد إعادة إعمارها، إلى جانب ٣٠ مركب صيد، بدعم من مؤسسة «صناع الخير» للتنمية، وبنك القاهرة، وذلك فى إطار جهود الدولة لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تهدف إلى تحسين جودة معيشة المواطنين بجميع أنحاء الجمهورية.

«الدستور» التقت عددًا من الأهالى الذين تم تسلموا منازلهم بعد إعادة إعمارها، وكذلك عددًا ممن تسلموا المراكب النيلية، للحديث عن دور «حياة كريمة» فى تحسين جودة معيشتهم، وكيف تسهم المراكب التى تسلموها فى توفير مصادر رزق لعائلاتهم، وغيرها من التفاصيل التى ننقلها فى السطور التالية.

صيادون: تحوّلنا من عمال يومية لـ«أصحاب مِلك».. وسعادتنا لا توصف بـ«هدايا الرئيس»

وصف عبدالحسيب حسان، أحد أهالى «المنصورية»، تسليم سكان القرية مراكب نيلية بأنه إنجاز كبير تحققه الدولة فى إطار تحسين جودة حياة المواطنين، خاصة أن الصيد هو مصدر رزقهم الوحيد، وستسهم المراكب فى تمكينهم من الصيد فى أماكن بعيدة وليس داخل حدود القرية فقط.

وقال «حسان» إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ومؤسسة «صناع الخير» قدمتا لهم الحماية من المخاطر التى كانوا يواجهونها خلال استقلالهم المراكب الخشبية القديمة، بعدما تم إحلالها بمراكب حديدية مزودة بـ«موتور»، إلى جانب أدوات صيد أيضًا.

وأضاف أن المراكب الخشبية القديمة كانت تعرض حياتهم للخطر خلال رحلات الصيد فى مياه النيل، فى حين أن المراكب الجديدة آمنة، كما أنها مزودة بإمكانات حديثة.

وتابع: «سلموا كل واحد فينا مركب حديد، وممكن نروح بيه مسافات بعيدة، ونعرف نرتاح فى رحلة الصيد وننام، بعدما كانت المراكب خشب والمياه بتلحقنا وإحنا بنصطاد، بس دلوقتى إحنا فى أمان بسبب المركب الجديد».

ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بالمواطنين البسطاء، مضيفًا: «لولا الرئيس كنا ضعنا، جزاه الله خيرًا على إنجازاته لمصر كلها.. ربنا يحفظه».

وشدد على أن «الرئيس هو العين الساهرة لرعاية شباب وأهل وأبناء مصر، هو أسطورة مصر، ويشرفنا فى كل مكان، بينزل المحافظات وبيعاين كل حاجة بنفسه، علشان يشوف احتياجات الناس».

وقال إبراهيم حسين، أحد المستفيدين من المراكب النيلية التى وفرتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى قرية «المنصورية»، إن ظروفه المادية لم تكن لتسمح له بشراء مركب صغير، رغم عمله فى مهنة الصيد منذ صغره.

وأضاف «حسين»: «لسنوات طويلة كنت أسعى وراء رزقى، عبر ممارسة الصيد لتوفير احتياجاتى واحتياجات أسرتى، لكنى كنت أعمل على المراكب باليومية، حتى أوفر ما أنفق به على زوجتى وابنى الذى يبلغ من العمر ١٧ عامًا، ويدرس حاليًا بالمرحلة الثانوية الصناعية».

وتابع: «كنت أخرج لرحلات الصيد فى المراكب الخشبية القديمة رغم خطورة ذلك وما يمكن أن نتعرض له من مخاطر، بالإضافة إلى تعرض كل ما نصحبه معنا للبلل، حتى البطاطين التى تقينا من البرد، لكن لم يكن لدينا أى حل آخر».

وأكمل: «سعادتى وأسرتى لا توصف، بعدما وفرت لى مبادرة (حياة كريمة) ومؤسسة (صناع الخير) مركبًا جديدًا حديثًا، أصبحت به من أصحاب المراكب، بدلًا من كونى عاملًا باليومية، وبالتالى أخرج للصيد فى الوقت الذى أحب، وأتحرك فى أرجاء المنطقة بحرية، دون الاكتفاء بحدود القرية فقط».

واختتم حديثه بقوله: «الحمد لله ربنا كرمنى، ومنتظر ابنى ينهى الدراسة وبعدها يشتغل على المركب، وربنا يبارك فى القائمين على حياة كريمة ويقدرهم على فعل الخير».

وقال محمد عادل سليمان، من أهالى «المنصورية»، إن القرية عبارة عن جزيرة فى منتصف النيل، لذا فإن أهلها يعتمدون على الصيد، وتوارثوا هذه المهنة عن الأجداد.

وأضاف «سليمان»: «جميع مراكب الصيد كانت مصنوعة من الخشب ومتهالكة، لكنها كانت مصدر الرزق الوحيد، لذا كان الصيادون يتحملون مخاطر الاعتماد عليها، حتى جاءت مبادرة (حياة كريمة) التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووفرت مراكب جديدة للأهالى، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى، مثل مؤسسة (صناع الخير)».

وأكمل: «الآن لدينا مراكب مصنوعة من المعدن وآمنة، وكذلك معدات صيد احترافية، لتوفر (حياة كريمة) بذلك فرص عمل كثيرة للشباب»، متابعًا: «الأهالى فرحوا جدًا بالمراكب الجديدة، وكذلك بالمنازل التى جددتها المبادرة، بدلًا من القديمة المتهالكة، التى كانت تمثل خطرًا كبيرًا على حياة الأهالى».

وكشف عن أن وزيرة التضامن الاجتماعى زارت القرية لمتابعة الجهود التنموية المبذولة، وأدخلت الفرحة إلى قلوب الأهالى بهذه الزيارة، وذلك وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى المتواصلة بالعمل على تنمية القرى الريفية خاصة الأكثر احتياجًا.

ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على إطلاق وتنفيذ مبادرة «حياة كريمة»، ولأنه يشعر بمعاناة أهالى الريف، ويحرص على توفير احتياجاتهم، كما وجه الشكر لكل مسئولى المبادرة الرئاسية، متمنيًا استمرار المشروعات التنموية فى كل محافظات الجمهورية.

محمود جادو:  تكفلوا ببناء منزلى بعد أن هدمته السيول

قال محمود جادو، أحد المستفيدين من إعمار المنازل فى قرية «المنصورية»، إن منزله كان متهالكًا جدًا، وكان بناؤه معتمدًا على الطوب اللبن وتهالك بشكل كبير بعد موجة السيول التى ضربت أجزاء واسعة من أسوان، الفترة الماضية.

وأضاف «جادو»، البالغ من العمر ٣٦ عامًا، ويعمل مزارعًا، أنه كان يعيش فى المنزل رفقة زوجته وأولاده الثلاثة، وظروفه المعيشية لم تكن تسمح له بإعادة بناء المنزل من جديد، وكان هو وجميع أفراد أسرته يعيشون فى قلق ورعب دائمين من إمكانية سقوط المنزل وهم بداخله.

وكشف عن أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وبدعم من مؤسسة «صناع الخير»، تكفلت ببناء منزله من جديد، ووفرت له المفروشات اللازمة داخل المنزل، المكون من غرفتين وصالة ومطبخ ودورة مياه.

وتابع: «أعادوا بناء منزلى قبل ٣ أشهر، وتسلمته أثناء زيارة وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج للقرية، بعد إعادة إعمارها»، مختتمًا بقوله: «نشكر الرئيس السيسى على جهوده واهتمامه بالمواطنين، وحرصه على توفير حياة كريمة لجميع سكان مصر».

شاذلى عوض:  «حياة كريمة» أنقذت أسرتى بعد انهيار بيت العائلة

ذكر شاذلى عوض، أحد المستفيدين من إعادة بناء منازل قرية «المنصورية» فى أسوان، أنه كان يعيش مع أسرته وأشقائه فى بيت العائلة، وهو قديم جدًا ومبنى بالطوب اللبن، وانهار بفعل السيول التى ضربت القرية مؤخرًا مع بداية فصل الشتاء.

وأضاف «عوض»: «حياة كريمة تكفلت بإعادة بناء المنزل، وأنقذت أسرتى من التشرد، لأننا كنا نقيم عند جيراننا، فى ظل عدم امتلاكنا أى مأوى آخر».

واختتم ابن قرية «المنصورية» بقوله: «نشكر مبادرة (حياة كريمة) والمؤسسات الحكومية المشاركة فى المبادرة الرئاسية، على اهتمامها بنا وسرعة الاستجابة لاستغاثتنا، وكذلك نقدم كل آيات الشكر والتقدير والعرفان للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يهتم بالقرى الأكثر احتياجًا فى كل أنحاء مصر، وسبق أن زار العديد من القرى التى تضررت بفعل السيول فى أسوان، خلال الفترة القليلة الماضية».