الولايات المتحدة تقترب من إقرار إعفاء جمركى جزئى لواردات الصلب اليابانية

كشفت مصادر مُطلعة، اليوم السبت، عن أن واشنطن وطوكيو تتشاوران في المرحلة الأخيرة من المحادثات الهادفة لإعفاء اليابان جزئيًا من الجمارك الإضافية لتصدير الحديد الصلب إلى الولايات المتحدة والتي تم فرضها في 2018 خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، نقلًا عن مصادر دون الكشف عن هوياتهم، أن البلدين يناقشان حاليًا حصة استيراد معفاة من الرسوم الجمركية، إلا أن حجم تلك الحصة والتفاصيل الأخرى حولها ما زالت قيد التفاوض، لكنها قريبة من الانتهاء.
وأوضحت المصادر أن واشنطن وطوكيو ستستمران في المفاوضات التجارية الحالية من أجل التوصل إلى إعفاءات مماثلة على الألومنيوم الذي تصدره اليابان إلى الولايات المتحدة.
يُذكر أن اليابان طالبت عدة مرات بإعفائها من الجمارك الإضافية على واردات الحديد والألومنيوم والتي فرضتها إدارة ترامب في 2018 خوفًا من تأثر اقتصاد الولايات المتحدة مما وصفته إدارته بأنه إنتاج صيني مُفرط للحديد الصلب.

وفي وقت سابق بحث وزيرا الصناعة الياباني كويشي هاجيودا والأمريكي جينا ريموندو، فرض واشنطن رسومًا جمركية أعلى على واردات الصلب والألومنيوم من اليابان.

جاء ذلك، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، خلال لقاء وزيري التجارة والصناعة الياباني والتجارة الأمريكية في العاصمة طوكيو على أمل إقناع المسئول الزائر بتحريك بلدها نحو إلغاء التعريفات الإضافية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

وقال هاجيودا، في مستهل الاجتماع، "إنها فرصة ثمينة لمناقشة مستقبل التعاون الياباني - الأمريكي.. وآمل من خلال مناقشات اليوم أن نتمكن من توسيع علاقات التعاون بين البلدين".

وردت ريموندو بأن "التزام وزارة التجارة تجاه اليابان لا يتزعزع، لأن رغبتنا في تقوية شراكاتنا الاقتصادية مع البلدان المتشابهة في التفكير"، قائلة إنها تركز بشدة على موضوعات تشمل التنسيق في تسهيل الاقتصاد الرقمي وتطوير البنية التحتية وأشباه الموصلات ومرونة سلسلة التوريد، وهو أمر "ضروري لتعافي اقتصادنا العالمي وقدرتنا على اغتنام الفرص في عالم ما بعد الوباء".