رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما حكم الشرع في عدم إخراج الزكاة رغم تحسن الحالة المادية؟

الذكاة
الذكاة

من الأسئلة التي تتصدر دائما وسائل التواصل الاجتماعي، سواء لدار الإفتاء أو الجهات المنوطة بالفتوى الأخرى، وهى ما يتعلق بالزكاة، حيث يطرح العديد من الاسئلة يوميًا بخصوصها، فهناك بعض الأفراد لا يعرفون قيمة إخراج الزكاة، بينما آخرون لا يخرجون زكاة أموالهم.

وتتعدد الاستفسارات والفتاوى حول فريضة الزكاة التي لا يستطيع الكثير من الناس إخراجها، لعدم تحسن ظروفهم المادية، وتعد الزكاة هى حق الفقراء في أموال الأغنياء حتى يتحقق التكافل الاجتماعى.

ومن بين تلك الأسئلة التي وردت إلى دار الإفتاء خلال البث المباشر الذي تجريه على صفحتها يوميًا للرد على كافة أسئلة المتابعين من جميع أنحاء العالم ما قالته فتاة: لدى أموال كثيرة وأضعها في البنك ولكني لم اخرج زكاة مالى لفترات طويلة على الرغم من تحسن ظروفى المادية، وقررت الآن أن أخرج الزكاة، فماذا أفعل في السنوات الماضية؟.

من جانبها، ردت الإفتاء قائلة:" يجب على السائلة إلا تكون متهاونة في حق الله، ويجب على المسلم الذي كان لا يخرج الزكاة في السنوات الفائتة، أن يبادرَ ويخْرِجَ ما عليه من أموال الزكاة بعد أن يقوم بعمليةٍ حسابيةٍ لكل سنة على حدة حتى تبرأَ ذمتها أمام الله تعالى.

وأضافت الإفتاء في ردها على ما ورد إليها بخصوص إخراج الزكاة، أن فريضة الزكاة  دين على صاحب المال لا يسقط إلا بالأداء، فقد تعد الزكاة ركنٌ من الأركان التي بُنِي عليها الإسلام.

شروط إخراج الزكاة

وحددت الشريعة الإسلامية شروطًا لإخراج الزكاة، وفقا لما قالته دار الإفتاء، فإذا توافرت  تلك الشروطُ، فقد وجب إخراج الزكاة وهى: بلوغِ المال النصاب، وكان فائضًا عن حاجة المزكّي الأصلية، وحال عليه الحول، وخاليًا من الدين، وجب إخراج الزكاة بواقع ربع العشر، وإعطاءُ هذا المقدار للمستحقين من الفقراء والمساكين.