علاقات أخوية وتاريخية.. مصر والإمارات تاريخ من التعاون المشترك

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في جلسة مباحثات رباعية، اليوم الأربعاء، بقصر الوطن بأبوظبي، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ونرصد من خلال التقرير التالي العلاقات المصرية الإماراتية، ومحطات التعاون بين البلدين منذ تولي الرئيس السيسي مهام الرئاسة.

تتميز العلاقات المصرية الإماراتية بطبيعة خاصة وعلاقات تاريخية منذ سنوات طويلة.

وبلغت خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي ذروتها منذ تولي الرئيس السيسي أمور البلاد، وشهدت تطورا كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها.

كما ارتفع معدل التبادل التجاري بين البلدين، بجانب زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.

ومنذ أن تولي الرئيس السيسي للرئاسة المصرية التقي مع الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أكثر من 25 مرة، منذ عام 2014 وحتى يوليو من العام الماضي.

الزيارات والاتصالات المتبادلة بين البلدين

في 17 يناير الجارى أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للاطمئنان حول انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية ووقوع حريق قرب مطار أبوظبي الدولي، مما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين.

وأعرب الوزير شكري عن تضامن القاهرة، حكومة وشعبا، مع الإمارات الشقيقة جراء هذا الحادث ومواساتها لفقدان الأرواح، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وفي نوفمبر عام 2021 قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة للإمارات للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية عشر لمنتدى "صير بني ياس" السنوي، والذي تُنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، وذلك تحت رعاية وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.  

في مارس 2021 قام محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي لحضور افتتاح قاعدة "3 يوليو" البحرية المصرية في منطقة جرجوب بمحافظة مطروح، استقبله الرئيس السيسى.   

في إبريل عام 2021 قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى.   

وبحثا الجانبان خلال تلك الزيارة أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والإمارات، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما. 

وفي أبريل عام 2021 أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

العلاقات الاقتصادية بين البلدين 

شهدت العلاقات المصرية الإماراتية في الجانب الاقتصادي  تقاربا وتعاونا ودعما واستثمارا بعد ثورة 30 يونيو 2013، وكانت الإمارات على رأس الدول العربية التي أيدت الثورة المصرية وبادرت بدعم مصر في إطار حزمة مساعدات خليجية.

كما تعد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والإمارات نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية والإقليمية، حيث يعد السوق الإمارتى الوجهة الأولي للصادرات المصرية ويستقبل سنوياً نحو 11% من إجمالي صادرات مصر للعالم، كما تساهم الإمارات في السوق المصري بمشروعات تزيد استثماراتها عن 7 مليار دولار وأكثر من 7 مليار دولار استثمارات إضافية من خلال مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين لتعميق التعاون المشترك لتحتل الإمارات بذلك المرتبة الأولى عالميا في قائمة الدول المستثمرة في السوق المصري.

ويعتبر صندوق أبوظبى للتنمية من أهم شركاء التنمية فى مصر فضلا عن تأسيس منصة استثمارية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار عبر شركة أبوظبى التنموية القابضة وصندوق مصر السيادى.

التبادل التجاري بين البلدين

تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي، فيما تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي للإمارات في التجارة غير النفطية وتستحوذ على 7% من إجمالي تجارتها غير النفطية مع الدول العربية.

كما تعد دولة الإمارات أكبر مستثمر في مصر على الصعيد العالمي، برصيد استثمارات تراكمي يزيد عن 55 مليار درهم، وتعمل أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر في مختلف المجالات.