رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

امتلكني الخوف من دخول النار يوم القيامة فماذا أفعل؟.. أستاذ بالأزهر يجيب

عطية لاشين
عطية لاشين

ورد سؤال إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عبر البث المباشر الذي يجريه على صفحته للرد على استفسارات وفتاوى المتابعين من سائل يقول: «لقد امتلكنى الخوف من النار في الآخرة وسيطر على بشكل كبير، فماذا أفعل في هذا الأمر؟».

من جانبه، أجاب «لاشين» قائًلا: «لقد أمرنا الله بالخوف منه وتقديم الخوف منه على الخوف من البشر أجمعين أيا كانت مراكزاهم، وقواتهم، وتسلطهم واستبدادهم وتجبرهم».

واستدل بما جاء في كتاب الله: «فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين»، كما قال عز شأنه: «وإياى فارهبون»، وقال بشأن ثمار الخوف من الله التي يحصد المؤمن ثمارها في الآخرة: «ولمن خاف مقام ربه جنتان»، كما قال سبحانه: «وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى». 

وأضاف لاشين: «لكي يصل المؤمن إلى الأمن من عذاب الله ويكون من أهل جنة الله لابد له من جناحين لكي يحصل له ذلك، وإذا فقد أحد الجناحين فيكون كالطائر الذي يحاول الطيران بجناح واحد وأنى له ذلك، فما لم يتوافر الجناح الآخر باءت عملية الطيران بالفشل الذريع بل ولربما أفقدته محاولة الطيران بدون الجناح الآخر أفقدته حياته». 

وتابع أستاذ الفقه: «وكذلك المؤمن إن خاف فقط، وهذا هو الجناح الأول لا تستقيم له حياته، ولا يهنأ له فيها عيش بمجرد استشعاره الخوف من الله ومن أليم عقابه، وشديد حسابه فهذا وحده يعود عليه بالضرر الجسيم، والشرر المستطير، ويسرب اليأس إلى قلبه، والإحباط إلى نفسه فلكي يبعد عنه شبح اليأس لابد من وجود الجناح الآخر وهو الرجاء في رحمة الله، ومغفرة الله، وجنة الله».

واستشهد بما روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد».