رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثون أستراليون يعثرون على طريقة جديدة لمكافحة الجراثيم الخارقة

باحث
باحث

اكتشف علماء أستراليون طريقة محتملة جديدة لهزيمة الأعداد المتنامية من "الجراثيم الخارقة" التي تراكمت لديها مقاومة للمضادات الحيوية.

 

قال فريق من جامعة موناش إن النتائج التي توصلوا إليها، والتي نشرت في الطبعة الأخيرة من مجلة ((نيتشر كوميونيكيشنز))، هي مساهمة مهمة في مجال مقاومة مضادات الميكروبات.

 

وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تتحور مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الوقت، ولا تعود تستجيب للأدوية، مما يعني أن العدوى تصبح صعبة العلاج بشكل متزايد.

 

وقال عالم الكيمياء الحيوية هسين هوي شين من قسم علوم وهندسة المواد في جامعة موناش إن الفريق وجد أن الجسيمات فائقة الدقة، المعروفة باسم الجسيمات النانوية، إلى جانب المضادات الحيوية، أثبتت فعاليتها في قتل الجراثيم الخارقة.

 

وذكر شين أن علاجات العلاج المتعدد المستندة إلى الجسيمات النانوية كانت قادرة على تعطيل الغشاء الخارجي للجراثيم الخارقة، وبالتالي "تقدم بديلا محسنا للاستخدام التقليدي لتحميل المضادات الحيوية داخل الجسيمات النانوية الدهنية".

 

وأفاد شين أنه "لفترة طويلة تم استخدام الجسيمات النانوية على وجه التحديد كناقلات لمضادات الميكروبات، ولكن تم التغاضي عن استخدامها في العلاجات متعددة الجرعات بالمضادات الحيوية من أجل التغلب على مقاومة مضادات الميكروبات"، متوقعا أن الاستخدام المشترك للجسيمات النانوية والمضادات الحيوية "قد يساهم في التقليل من تناول الجرعة في جسم الإنسان والتغلب على مقاومة الأدوية المتعددة".

 

وأضاف أنه "بدلا من البحث عن مضادات حيوية جديدة لمواجهة الجراثيم الخارقة، يمكننا استخدام نهج تكنولوجيا النانو للتقليل من جرعة المضادات الحيوية التي يجري تناولها، مما يؤدي إلى قتل الكائنات العضوية المقاومة للأدوية المتعددة بشكل فعال".

 

وأصبحت الحاجة إلى إيجاد بدائل حيوية للمضادات الحيوية التقليدية أولوية ملحة أكثر من أي وقت مضى للمجتمع الطبي العالمي.

 

وأفادت منظمة الصحة العالمية أنه لم يتم اكتشاف أي مضادات حيوية جديدة في السنوات الثلاثين الماضية، مما يعني أنه على المضادات الحيوية المستنزفة بشكل متزايد المتوفرة الآن أن تكافح تراكما تصاعديا للجراثيم الخارقة.

 

ويتوقع الخبراء أنه بدون تحقيق اختراق في الأبحاث، سيموت المزيد من الناس جراء الإصابة بحالات العدوى الأساسية بسبب الجراثيم الخارقة الجديدة المقاومة للمضادات الحيوية.

 

وقد تعني الزيادة غير المحتواة للجراثيم الخارقة أيضا أن الإجراءات الطبية الشائعة مثل العمليات الجراحية الكبرى والعلاج الكيميائي للسرطان ستصبح أكثر خطورة.

 

وسيتقدم فريق جامعة موناش الآن إلى مرحلة اختبار بحثهم.