رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مصر شكل تانى».. مستفيدو مكاتب التموين المطورة ضمن «حياة كريمة»: «بقت زى الفنادق»

مكاتب التموين المطورة
مكاتب التموين المطورة

أعرب مستفيدون من تطوير مكاتب التموين فى قراهم، ضمن مراكز متكاملة تم إنشاؤها لتقديم مختلف الخدمات الحكومية، فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، عن سعادتهم الكبيرة بهذا التطوير، الذى أسهم فى تلقيهم مختلف خدمات هذه المكاتب بصورة أسرع من ذى قبل.

ووجه المستفيدون، فى حديثهم مع «الدستور»، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على اهتمامه بتطوير قرى الريف المصرى، وإنشاء مراكز خدمة مطورة لتيسير تقديم مختلف الخدمات الحكومية لأهالى هذه المناطق التى عانت من التجاهل والإهمال سنوات طويلة. 

 

مصطفى عبدالرحيم: استخرجت «بدل فاقد» فى 5 دقائق 

توجه مصطفى عبدالرحيم، الذى يقطن قرية «أصفون» التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر، إلى مكتب التموين التابع له، قبل نحو عام، لاستخراج «بدل فاقد» للبطاقة التموينية الخاصة بوالدته، بعدما فقدت الأصل، لكنه مر بتجربة غير لطيفة، وفق وصفه.

وقال «مصطفى»: «لم أتمكن من استخراج بدل فاقد للبطاقة، وتطلب الأمر أن أحصل على (جواب خبز) من المكتب؛ لأحصل على الدعم من خلاله، بعد تجربة غير لطيفة، فى ظل تهالك مبنى المكتب التموينى وكونه آيلًا للسقوط».

لكن بمجرد وصول مبادرة «حياة كريمة» إلى قريته تغير الأمر تمامًا، بعدما نفذ القائمون عليها العديد من التدخلات التى تستهدف تغيير شكل الريف المصرى إلى الأفضل، بداية من تجديد البنية التحتية بصفة عامة، وتوفير جميع الخدمات الحكومية فى مبنى واحد أطلق عليه «مركز الخدمة المطور»، وعلى رأسها خدمات التموين.

وأوضح الشاب البالغ من العمر ٣٠ عامًا، أن بطاقته التموينية الخاصة به تعرضت للتلف هى الأخرى، فلم يتردد فى أن يقصد مركز الخدمة المطور الذى بنته المبادرة الرئاسية، بعدما ذاع صيته بين أهالى القرية، الذى أشادوا بسرعة إنجاز الخدمات المقدمة من خلاله.

واستكمل: «لم أر زحامًا شديدًا كالسابق، وكانت هناك سرعة كبيرة فى إنجاز الخدمات، حتى إننى قضيت مصلحتى فى غضون ٥ دقائق، بعد تقديم صورة بطاقة الرقم القومى ورقم الهاتف للموظف، والذى تمكن من حل مشكلتى، وإصدار بدل تالف لبطاقتى، فى وقت قياسى»، مشيدًا بحسن تعامل موظفى المركز وسعة صدرهم فى الإجابة عن استفساراته كلها.

ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على إطلاقه وتنفيذه مبادرة «حياة كريمة»، التى جعلتهم يشعرون بأنهم محط اهتمام القادة السياسية.

مفيدة عزالدين:  تعامل الموظفين فى منتهى الرقى

قصدت مفيدة عزالدين، من أهالى محافظة المنيا، مكتب التموين التابعة له، عدة مرات قبل تجديده، وكانت تشعر بالغضب من شكل المبنى، وسوء التعامل من قِبل الموظفين، خاصة مماطلتهم وبطئهم فى تقديم الخدمة، لكن الحال تبدل تمامًا بعد تولى مبادرة «حياة كريمة» مسئولية تطوير المكتب، وتعريف موظفيه كيفية التعامل مع المواطنين. 

وقالت «مفيدة»: «توجهت إلى مكتب التموين مرتين، حين رغبت فى نقل اسمى المقيد ببطاقة والدى، وإصدار بطاقة جديدة خاصة بى وبزوجى، لكننى لم أتمكن من إصدارها».

وأرجعت فشلها فى استخراج البطاقة إلى «الزحام الشديد فى المكتب، والمشاجرات التى كانت تحدث بين المواطنين على شباك الموظف»، مضيفة: «حين وصلت أخيرًا إلى الموظف، لم يلب طلبى بداعى وجود انقطاع فى شبكة الإنترنت».

وواصلت: «رفضت الذهاب إلى المكتب مرة أخرى، حتى جاءت مبادرة (حياة كريمة)، وسمعت من جيرانى عن التطوير الذى أحدثته به، فتوجهت إليه على الفور، لأجد مركزًا متكاملًا على أعلى مستوى، ووضع جديد لم أشهده من قبل».

وأوضحت «رأيت المواطنين ينتظرون دورهم فى قاعة مخصصة لذلك، وكان هناك أكثر من موظف، وكل منهم مسئول عن حل مشاكل بعينها، وبالتالى انعدمت المشاجرات، وما إن جاء دورى وذهبت للموظف، استخرج لى البطاقة المطلوبة خلال ١٥ دقيقة فقط، وكان التعامل فى منتهى الرقى».

وشددت على أن تطوير المنشآت، والاهتمام بتيسير الخدمات الحكومية المقدمة لهم، جعلهم يشعرون بحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى بهم، ورغبته فى إدخال السعادة على قلوبهم، لذا تتوجه بالشكر إليه، لتطويرهم مكتب التموين فى منطقتها، الذى أصبح يشبه الفنادق.

سيف شعيب: «النداء الآلى» أنهى «خناقات الشباك»

يتردد سيف شعيب، تاجر مواد تموينية فى محافظة مطروح يبلغ من العمر ٤٠ عامًا، على مكتب التموين التابع له منذ ٢٣ عامًا، مرة واحدة كل أسبوع، من أجل صرف الحصول على السلع التموينية التى يوفرها للمواطنين، من خلال محل لتوزيع هذه السلع المدعمة، ورثه عن أبيه وجده.

وقال «سيف» إن المكتب كان مكونًا من غرفة واحدة داخل مبنى المجلس المحلى، الذى يزيد عمره على ٣٠ عامًا، ما جعله آيلًا للسقوط وفى حالة يُرثى لها، حيث انتشرت التشققات فى الجدران، ورشحت المياه من السقف، ما جعل غالبية المواطنين يتجنبون الذهاب إليه، خوفًا من انهياره عليهم أثناء وجودهم به.

وأضاف: «كنت أكره يوم ذهابى إلى مكتب التموين، لأنى أدرك المأساة التى سأعيشها فيه، من حيث تعالى أصوات المواطنين الراغبين فى إنهاء مصالحهم، وحدوث مشاجرات بينهم للتسابق على التقدم لشباك الموظف، فى ظل عدم وجود سوى شباك واحد فقط».

وواصل: «عند عودتى إلى المنزل، كنت أشعر بصداع يكاد يفتك برأسى، وتتكرر تلك المأساة معى أسبوعيًا، حتى جاءت المبادرة الرئاسية، وقضت على آلامنا وجعلتنا نشعر بالراحة».

وكشف عن أنه شعر بفرحة عارمة، بعد زيارته مكتب التموين، فى الشهر الماضى، حيث تغير الوضع فيه تمامًا بفضل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وأوضح أن «مساحة المكتب أصبحت كبيرة تستوعب جميع العملاء، وساد النظام كبديل عن العشوائية، وبات كل مواطن يعرف دوره، من خلال نظام نداء آلى مثل البنوك، كما لم يعد هناك انقطاع فى الكهرباء ولا خدمات الإنترنت».

وأشاد الرجل الأربعينى بجهود «حياة كريمة» فى توفير خدمات تليق بالمواطنين، وتحقيق الرضا بينهم، وفائدتها الكبيرة للأجيال الحالية والقادمة، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وكل القائمين على المبادرة.

 

محمد حسين: مركز تكنولوجى متكامل دون زحام

عبر محمد حسين، من مركز بنى مزار بمحافظة المنيا، عن سعادته الكبيرة بالتغيير الجذرى الذى أحدثته مبادرة «حياة كريمة» فى مكتب التموين التابع له.

وقال «حسن»: «لم أتخيل أن مكتب التموين سيكون بهذا الشكل، ولم يخطر ببالى أننى سأذهب إليه مرة أخرى، بعد اليوم العصيب الذى قضيته فيه قبل ٣ سنوات».

وأضاف البالغ من العمر ٣٥ عامًا، متذكرًا هذا اليوم: «قصدت المكتب حين رغبت فى إضافة شقيقتى على بطاقة التموين الخاصة بوالدتى، لكنى بعد زيارته، قررت عدم الذهاب إليه مطلقًا، بسبب تعرضى للعديد من المشكلات أثناء وقوفى فى الطابور المؤدى بنا إلى الداخل، نظرًا للزحام الشديد».

وواصل: «سمعت أن المبادرة حولت مكتب التموين إلى مركز تكنولوجى متطور، تتوافر به العديد من الخدمات، التى يتم إنجازها بسرعة رهيبة، فقصدته مرة أخرى، لإضافة زوجتى على بطاقة التموين الخاصة بى، لأفاجأ بشكل المبنى من الخارج، وفى الداخل شعرت بأننى داخل بنك أو فندق، فلا توجد عشوائية ولا زحام».

وأشاد بدور مبادرة «حياة كريمة» فى تحديث المرافق الأساسية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بتيسير هذه الخدمات. 

مديرو مكاتب:  أصبحنا نقدم الخدمات بشكل أكثر سرعة وسهولة

كشف علاء مراد، مدير مركز خدمة المواطنين فى مدينة السلوم بمحافظة مطروح، عن التغيرات الكبيرة التى أحدثتها مبادرة «حياة كريمة» فى مكتب التموين بالمدينة.

وقال «علاء»، إن المركز كان عبارة عن شقة سكنية بمساحة صغيرة جدًا، يفتقر للنظام تمامًا، ويحتوى على مقاعد متهالكة غير صالحة للاستخدام الآدمى، ويعانى من أعطال شبه دائمة فى الكهرباء، حتى جاءت المبادرة الرئاسية وأحدثت به طفرة كبيرة. 

وأضاف: «التطوير تتضمن تنظيم المساحة، فأصبحت هناك غرفة خاصة بالموظفين وأخرى للمحاسبين، فضلًا عن قاعة انتظار المواطنين، وهى مزودة بمقاعد مريحة ينتظرون عليها، لحين موعد دخول كل منهم للموظف، علاوة على تركيب أجهزة تكييف ومراوح».

وكشف عن أن المركز أصبح يقدم كل الخدمات المتعلقة بالتموين، وعلى رأسها إصدار بدل بطاقات التموين التالفة والضائعة، متابعًا: «فى الفترة المقبلة، لن يقتصر الأمر على ذلك، بل سيتم تقديم جميع خدمات المصالح الحكومية».

وشدد على أن عملية التطوير الشاملة، «جعلتنا نقدم الخدمات بشكل أكثر سرعة وسهولة»، مختتمًا بقوله: «المواطنون أصبحوا يشعرون براحة كبيرة، خاصة بعد تزويد المكتب بنظام نداء آلى استطعنا من خلاله القضاء على الزحام والمشاجرات بين المواطنين».

وذكرت زينب الغزالى، مدير مكتب التموين فى قرية «أصفوان» التابعة لمركز إسنا فى الأقصر، أن «التطوير شمل أيضًا زيادة سرعة وقوة شبكات الإنترنت، وأصبح كل موظف مسئولًا عن حل مشكلة معينة، ما أسهم فى إنجاز طلبات المواطنين خلال فترة وجيزة من بداية تقديم كل طلب».