شباب الوادي الجديد ينجح في تحويل المخلفات الزراعية لأخشاب وعلائق للحيوانات
نجح شباب الواحات بمحافظة الوادي الجديد، في ابتكار حلول بديلة للقضاء على المخلفات الزراعية التي تتراكم بجوار النخيل والمزروعات لسنوات وجلب الحشرات والفئران والزواحف الخطرة لخامات بيئية مفيدة وأخشاب وكذلك البيتموس وعلائق الحيوانات بعد إضافة بعض المواد لها لتكون في النهاية منتج مصري حديث ومفيد.
أكد بذلك الشاب أحمد راغب أحد أبناء مركز الداخلة، أنه استطاع أن يصنع من الفسيخ شربات بعد أن فكر في تحويل المخلفات الزراعية إلى خامات صديقة للبيئة بعد أن التهمت النيران مزارع النخيل في قرية الراشدة عام 2018 بسبب المخلفات الزراعية المتراكمة منذ سنوات في المزارع والحقول الواحاتية وعدم رفعها والتخلص منها في أماكن بعيدة للحفاظ على النخيل والمزروعات من جلب الحشرات والزواحف واشتعال النيران والتي تهدد السكان القريبة من المزارع.
وأضاف راغب أن تقدم بطلب إلى اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد برغبته في إقامة مصنع للمخلفات الزراعية وإعادة تدويرها بعد جمعها وفرمها جيدا وإستخدامها كعلائق للحيوانات وتصنيع البيتموس المخصب للأراضي الزراعية وكذلك تحويل مخلفات النخيل لصناعة اخشاب mdf وغيرها من المنتجات التي تعتمد على تدوير المخلفات الزراعية، مؤكدا أنه وافق على الفور وتم دعمه بقطعة أرض فضاء لإقامة مصنع للمخلفات الزراعية عليها
وأوضح حسين منصور من أعالي مركز الداخلة في تصريحات خاصه لـ "الدستور"، أن فرحة المزارعين بهذه المشروعات كبيرة جدا لأمرين هامين أولهما التخلص الآمن للمخلفات الزراعية التي كانت بمثابة شوكة في حلق كل فلاح واحاتي خوفا من المخاطر التي تلاحقهم بسبب وجود مخلفات الزروع داخل المزارع وخاصة مخلفات النخيل الكثيفة التي لا يستطيع المزارعون التخلص منها لارتفاع تكاليفها فيستسهل المزارع إشعال النيران فيها للتخلص منها مما تسبب له أضرار مادية كبيرة بعد عدم القدرة على سيطرة النيران وتتسبب في القضاء على الأخضر واليابس بمزرعته، والأمر الثاني هو شراء علائق الحيوانات من مصانع المخلفات بأسعار منخفضة عن مثيلاتها في السوق.
وأشار حسين إلى أن القيادة السياسية تهتم بتنفيذ وتشغيل مصانع المخلفات الزراعية بالوادي الجديد للحفاظ على أشجار النخيل وزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب وللتسهيل على المزارعين في التخلص الآمن من المخلفات الزراعية الموجودة داخل مزارعهم بكل سهولة ويسر.
