رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. بريطانيا تعقد مؤتمر الاستثمار الإفريقي الثاني

سفير بريطانيا بالقاهرة
سفير بريطانيا بالقاهرة

تعقد المملكة المتحدة مؤتمر الاستثمار الإفريقي الثاني اليوم الخميس، لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية وتعزيز دورها كشريك استثماري مفضل للقارة من أجل مشاريع خضراء صديقة للبيئة.

ووفقًا لبيان السفارة البريطانية بالقاهرة اليوم، تستضيف وزيرة التجارة الدولية البريطانية آن ماري تريفيليان المؤتمر الافتراضي ليوم واحد والذي يسعى إلى إطلاق ملايين الجنيهات من الاستثمارات الجديدة، خاصة في صناعات الطاقة النظيفة في كل من المملكة المتحدة وعبر إفريقيا.

وفي "حديث افتراضي" مع المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، الدكتورة “نجوزي أوكونجو-إيويالا”، ستقول وزيرة التجارة البريطانية أن التجارة والاستثمار المستدامين ضروريان للحد من عدم المساواة العالمية، وتحسين الاقتصادات العالمية، وزيادة الدخل وخلق فرص العمل.

قالت وزيرة التجارة الدولية آن ماري تريفيليان: "بعد مرور عامين على قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية الافتتاحية، أصبح طموح المملكة المتحدة في أن تكون الشريك الاستثماري المختار لإفريقيا أقوى من أي وقت مضى. تتمتع القارة بإمكانيات اقتصادية، وستساعد شراكتنا المستمرة على استفادة الشركات من فرص الاستثمار التي ستدعم الوظائف عالية القيمة وستعزز المشاريع في كل جزء من المملكة المتحدة. 

ويركز مؤتمر هذا العام على أهمية الاستثمارات المرنة والمستدامة لدعم إفريقيا في مسارها نحو نمو أكثر صداقة للبيئة، وأنا أتطلع إلى العمل مع قادة القارة وهم يواصلون السير على هذا الطريق نحو مستقبل أكثر اخضرارًا."

بعد استضافة المملكة المتحدة لمؤتمر المناخ الدولي “كوب 26”، سيناقش مؤتمر الاستثمار هذا العام كيف يمكن للاستثمار خدمة إفريقيا في التحول إلى مسار نمو أكثر نظافة وأكثر اخضرارًا، من خلال إظهار التأثير الإيجابي لعلاقات الاستثمار القائمة بين المملكة المتحدة وإفريقيا على المجتمعات في المملكة المتحدة وعبر القارة.

وكدليل على الشراكة المتنامية بين المنطقتين في مجال النمو النظيف، أبرمت شركة تكنولوجيا البطاريات المستدامة البريطانية “أكسليرون” صفقة استثمار مع “Mobility 54 Investment SAS” كجزء من دورة التمويل البالغة 5 ملايين جنيه إسترليني لتسريع تطوير واستخدام البطاريات المستدامة في إفريقيا.

ولتعزيز الشراكة بين المملكة المتحدة وإفريقيا، ستطلق المملكة المتحدة اليوم بوابة نمو جديدة Growth Gateway – وهي أداة افتراضية تربط بين الشركات الإفريقية والبريطانية وبين خدمات وفرص التجارة والتمويل والاستثمار التي تقدمها حكومة المملكة المتحدة.

توفر هذه الخدمة دعمًا عمليًا عبر الإنترنت للشركات الإفريقية التي ترغب في التصدير إلى المملكة المتحدة والاستثمار فيها، وللشركات البريطانية التي ترغب في التصدير إلى إفريقيا والاستثمار فيها، يدعمها فريق من المتخصصين في التجارة والاستثمار.

يأتي ذلك بعد جهد متزايد عبر الحكومة البريطانية لتسهيل التجارة بين المملكة المتحدة وإفريقيا، بما في ذلك وكالة تمويل الصادرات البريطانية "UKEF". 

زادت الوكالة من دعمها بشكل كبير للأسواق الأفريقية في العام الماضي من حوالي 600 مليون جنيه إسترليني في العام 2018-2019 إلى أكثر من 2.3 مليار جنيه إسترليني في العام 2020-2021، وقد دعمت وكالة تمويل الصادرات البريطانية “UKEF” مجموعة من مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك 1.2 مليار جنيه إسترليني لتصنيع قطارين مونوريل للنقل المستدام في القاهرة، وما يقرب من 38 مليون دولار أمريكي من الدعم لشركة مصر للطيران لشراء محركين من طراز “Trent-1000” من رولز رويس.

ومن جهته، قال وزير الاستثمار البريطاني جيري جريمستون: "في قمة الاستثمار البريطاني الإفريقي، صرح رئيس الوزراء بنيته لجعل المملكة المتحدة الشريك المختار لإفريقيا.

ومؤتمر هذا العام هو جزء أساسي من هذا الإرث، حيث يجمع شركات من المملكة المتحدة وإفريقيا معا لإثبات وجود شراكة استثمارية أوثق مع تركيز متجدد على الاستدامة والنمو النظيف."

وقالت وزيرة المملكة المتحدة لإفريقيا فيكي فورد: "المملكة المتحدة تعمق من روابطنا الاقتصادية مع البلدان عبر أفريقيا. وهذا المؤتمر فرصة رائعة للجمع بين الشركات البريطانية والأفريقية لإطلاق ملايين الجنيهات في استثمارات جديدة، خاصة صناعات الطاقة النظيفة في كل من المملكة المتحدة وإفريقيا. 

هناك الكثير الذي يمكن أن تفعله المملكة المتحدة والدول الإفريقية معًا، وستسهل بوابة النمو  Growth Gateway وصول الشركات الإفريقية أكثر من أي وقت مضى للدعم الذي تحتاجه لتعزيز التجارة والاستثمار في الاتجاهين."

كما قال المفوض التجاري لصاحبة الجلالة بالنيابة الاستير لونج: "في قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية في عام 2020 حدد رئيس الوزراء طموح المملكة المتحدة لتكون الشريك الاستثماري المفضل لإفريقيا. 

وبعد عامين نستمر في إعادة الحياة لذلك الطموح. في العام الماضي أطلقنا غرفة صفقات الاستثمار عبر الانترنت لتوفير منصة للمشروعات الإفريقية لعرضها على المستثمرين في المملكة المتحدة. 

وبالفعل خصصت غرفة الصفقات أكثر من 350 مليون جنيه إسترليني من الفرص القابلة للاستثمار التي تم فحصها إلى الآن، النمو النظيف في صميم برنامج التجارة البريطانية، ومع استضافة مصر لمؤتمر المناخ “COP 27” سيكون مؤتمر الاستثمار الإفريقي اليوم فرصة لاستكشاف فرص استثمارية شاملة ومستدامة ومرنة يمكنها مساعدة أفريقيا على الانتقال إلى مسار نمو أنظف وأكثر اخضرارًا."