رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية والكاثوليكية تحتفل بعيد الصعيدي والكوخي وسيدة الزروع

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول السبت الأوّل من زمن السنة، بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول السبت الرابع والثلاثون بعد العنصرة الذي يُطلب فِيهِ إنجيل الثلاثاء السادس بعد الصليب ورسالة الأربعاء الرابع والعشرون بعد العنصرة.
كما تحتفل الكنيسة بتذكار القديس البار بولس الصعيدي، ونسك القدّيس بولس الصعيدي في الصعيد المصري. وكان قبلًا تلميذًا للقديس أنطونيوس الكبير.
كما تحتفل الكنيسة أيضًا بتذكار يوحنّا الكوخي، وعاش القدّيس يوحنا الملقب بالكوخي في القرن الخامس راهبًا مثالًا للزهد وإماتة الجسد. ثم غادر ديره وعاد فعاش في بيت أبيه متنكرًا داخل كوخ ابتناه بمثابة صومعة.
هذا وتشترك الكنيسة المارونية مع الروم الملكيين في الاحتفال بالقديس يوحنا الكوخي وتقول عنه انه روماني الاصِلِ في عَهدِ البابا لاوُن الأوَل. تَنَسَّكَ زاهِداً إشْتَهَرَ بِمُطالَعَتِهِ الدائِمَةِ للانجِيلِ الذي لَم يُفارِقَهُ لَيلاً نَهاراً. ألْهَمَهُ الروحُ القُدُسِ أن يُغادِرَ مَنسَكَهُ وَيَبني عَلى بابِ قَصرِ والِدَيهِ لِيُعطي المَثَل الصالِحَ في البِرِّ والتَواضُعِ. عاشَ ثَلاثَ سَنوات في كوخِهِ وَلُقِّبَ بالكوخي. رَقَدَ بِالرَّبِ سَنة 470. 
وأخيرًا تعيد الكنيسة المارونية للسيدة العذراء اليوم في عيد سيدة الزروع، وألقت الكنيسة عظة في تلك المناسبة تقول فيها فلنسمع الرّب يسوع يقول: "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقامًا" وفي مكان آخر قرأت: "الَّذي يَتَّقي الرَّبَّ يَعمَلُ الخَيْرَ". ولكني أرى أن الرّب يسوع هنا يعبر عن شيء آخر عندما يقول عمن يحبه: "إنه يحفظ كلامي". أين يحفظه؟ في قلبه، دون أي شك. كما قال النبي: "في قَلْبي أَخفَيتُ أَقْوالَكَ لِكَي لا أَخطاً إِلَيكَ". كيف تُخفى الكلمة في القلب؟ هل يكفي أن تُحفَظ عن ظهر قلب؟ أن تُخَزَّن في الذاكرة؟ يقول بولس الرسول عمن يحفظها بتلك الطريقة:" إِنَّ المَعرِفةَ تَنفُخ، أَمَّا المَحبَّةُ فَتَبْني"، والنسيان يمحو سريعًا ما كنا ائتمناه في الذاكرة.
احفظوا إذن كلمة الله كما تعرفون أن تحفظوا الطعام... لأن هذه الكلمة هي "خبز الحياة"، غذاء النّفس الحقيقي.. انظروا كيف يجب أن تحفظ كلمة الله؛ في الواقع، قال الرّب: "بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!". فلندخل كلمة الله إذن فيما يمكن أن نسميه أحشاء النّفس؛ فلتجري في نبضات قلبك وفي مسلكك. تغذى مما هو خير، وسوف تجد فيه نفسك بفرح ما تتغذى منه... لا تنس أن تأكل خبزك كي لا تدع قلبك يجف: أشبع روحك من غذاء جيد وغني. فإذا انصرفت بهذا الشكل إلى حفظ كلمة الرّب فيك، فإن كلمة الرب سوف تحفظك هي أيضًا، بدون أي شك. ويأتي الابن إليك مع الآب، ويأتي النبي الكبير الذي يعيد أورشليم والّذي "يجعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا".