رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العراق: خطة للتخلص من الألغام والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية في 2028

صورة أرشيقية
صورة أرشيقية

كشف وزير البيئة العراقي جاسم الفلاحي، اليوم السبت، عن أبرز المشكلات التي تواجه البرنامج الوطني لشئون الألغام في العراق، فيما أكد وجود مساحات شاسعة بأربع محافظات لا تزال ملوثة بالعبوات والألغام.

وقال الفلاحي إن موضوع التلوث بالألغام والعبوات الناسفة والشراك المخادعة والمخلفات الحربية إحدى المشكلات الجدية التي يواجهها البرنامج الوطني لشئون الألغام في العراق، مبينًا أن البرنامج سلمي مرتبط بوزارة البيئة بمساعدة الشركاء الوطنيين في وزارة الدفاع - الهندسة العسكرية، والدفاع المدني في وزارة الداخلية، وهندسة مديرية المتفجرات بالتنسيق مع الأجهزة الأخرى والحكومات المحلية، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وأضاف أن البرنامج هدفه الحقيقي هو تنظيف هذه الأراضي من الألغام والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية وتأمينها وجعلها قابلة للاستثمار وإعادة الحياة فيها خصوصًا في المناطق المحررة، مشيرًا إلى أن دائرة شئون الألغام في وزارة البيئة تشرف على وضع التعليمات والضوابط وفق الاتفاقيات الدولية الحاكمة"، مشيرًا إلى "الجانب الإنساني المتمثل بمساعدة الضحايا نفسيًا وجسديًا وإقحامهم في المجتمع".

وعن أبرز المسببات لانتشار العبوات والألغام، قال الفلاحي إن تنظيم داعش الإرهابي الذي وضع هدفًا أساسيًا عبر استهداف الإنسان واستهداف بيئته، فكانت العبوات الناسفة والشراك المخادعة واحدة من أهم الأسلحة التي يستخدمها للإيقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا، مضيفًا أن مناطق شاسعة من محافظة نينوى ملوثة بالألغام والعبوات الناسفة كذلك المخلفات الحربية التي أزهقت أرواح الكثير من المواطنين الأبرياء.

وأشار إلى أن واحدًا من أهم شروط استراتيجية إعادة الاستقرار والإعمار أن تكون الأرض نظيفة وخالية من جميع المخلفات والعبوات الخطرة، مؤكدًا أن الوزارة تبذل جهودًا جدية وبالتعاون مع المنظمات الدولية ذات التمويل الدولي ومن خلال دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام «أونماس»، تم إجراء تنظيف لهذه الأراضي.

وتابع الفلاحي أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة خصوصًا في المناطق المدنية داخل المدينة وابتدأت بالجامعات والمعاهد والمدارس والمستشفيات والمستوصفات والطرق والجسور ومحطات الكهرباء، واستطاعت أن تحقق أشواطًا طويلة، منوهًا إلى أن هناك خطة تم وضعها للتخلص من الألغام في نهاية عام 2028، معربًا عن أمله في التمكن من أداء المهمة ضمن الاستراتيجية الوطنية والنجاح بتحقيقها.