رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجوز استخدام الضرب فى تربية الأبناء؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعى

دار الافتاء
دار الافتاء

من الأسئلة التي تطرح بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعى من المتابعين، والتي ترد إلى دار الإفتاء يوميًا سؤال حول ضرب الأطفال بغرض التهذيب والتربية والإصلاح، حيث ورد سؤال من إحدى المتابعات لصفحة الدار عبر البث المباشر الذي تجريه على منصتها الإلكترونية يوميًا، يقول: أستخدم الضرب والترهيب لتربية ابني لأنه عنيد ولا يسمع الكلام، فما حكم الشرع في ذلك؟.

من جانبها، ردت الدار قائلة: “إن ضرب الأطفال وتعنيفهم تترتب عليه آثار سلبية على نفسيتهم وآدميتهم، ولا يجوز استخدام العنف والضرب ضدهم”.

 وتابعت الدار: أنه ينبغي استخدام أساليب وطرق قوية في التربية بحيث يكون بالتدريب والترغيب والتحفيز في النجاح والتفوق، مما اعتنى به علماء التربية ما يغني عن اللجوء إلى العنف، ويرجع فيه إلى أهل الخبرة والاختصاص.

وأضافت الدار، أن تربية الآباء للأبناء تعد من أعظم الأعمال الصالحة وأفضل القربات، وهي واجبة على الآباء ومسئولية يُسْئَلُون عنها أمام الله سبحانه وتعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".

وأشارت الدار إلى أن الاستهانة والتقليل بشأن التربية يرجع أثره بالسوء على الآباء والأبناء والمجتمع بأكمله، والأصل في معاملة الأولاد الرِّفق والحكمة، كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل بالرفق ومنع العنف. 

وأكدت الإفتاء على أن الحزم والشد لا العنف يستعملان في بعض الأمور لتأديبهم وتوجيههم مع احترام آدميتهم من غير ضرب ولا إيذاء للجسد، ناهيك أن يكون فيه انتقام أو عقاب مؤذٍ أو تعذيب، لما في ذلك من ترك آثار سلبية جسدية ونفسية، ومخالفة للهدى النبوي ولمقاصد التربية.

وأوضحت الدار أن الغرض من الحزم هو لفت نظر الولد المخطئ إلى موضع الخطأ والضرر، حتى يستدل على الصواب.