رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شيخ شاب يُحفظ القرآن لمجموعة فتيات.. فما حكم الشرع؟».. على جمعه يُجيب

القرآن الكريم
القرآن الكريم

أجاب الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، على سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، من سائلة تقول: "نحن مجموعة من البنات نحفظ القرآن على يد شيخ شاب يقاربنا في العمر، ولا نكون في مكان خلوة معه، فما حكم الشرع؟". 

وأجاب جمعه قائلًا:" يجوز حسب الشرع أن يكون الرجل مُحَفِّظًا للنساء ما دام أنه ليست هناك خلوة بينه وبين امرأة أجنبية، وليس من حق أحد أن ينكر هذا الواقع الثابت في السنة النبوية الشريفة، ولا يجوز لمن سلك سبيل الورع أو التشدد أن يُلزِم الناس به أو يحملهم عليه أو يشدد ويضيِّق فيما جعل الله لهم فيه يُسرًا وسعة.

وأضاف جمعة، الإسلام أجاز أخذ العلم عن النساء كما للرجال، ولا حرج في ذلك، وتكمن  الحرمة  في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفةً للشرع الشريف، كأن يُظهر النساءُ ما لا يحل لهن إظهاره شرعًا، أو يكون الاجتماع على منكر أو لمنكر، أو يكون فيه خلوة محرَّمة.

وأشار مفتى الديار المصرية إلى أن المرأة تشارك الرجل في الحياة العامة مع التزامها بزيها الشرعي، ومحافظتها على حدود الشريعة الإسلامية وآدابها، فقد كانت بعض النساء الصحابيات من تولت الحسبة، ومن ذلك ما رواه الطبراني في "المعجم الكبير" بسندٍ رجالُه ثقات عن أبي بلج يحيى بن أبي سليم قال: (رأيت سمراء بنت نُهَيْك -رضي الله عنها- وكانت قد أدركت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها درع غليظ وخمار غليظ بيدها سَوْط تؤدب الناس، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر).