فى الذكرى الأولى لرحيل وحيد حامد.. كيف كان يخدع الرقابة؟
يحيي محبو ومتابعو الكاتب الراحل وحيد حامد، اليوم، الذكرى الأولى لرحيله بعد غيابه المفاجئ عنا في مثل هذا اليوم من العام الماضي، ليرحل الكاتب العملاق صاحب القضايا الهامة ومحارب الإرهاب في أعماله.
وكان للكاتب الراحل أسلوب خاص به في دعابة جمهوره ومحبيه، وخلال ظهوره الأخير في ندوة تكريمه على هامش فعاليات الدورة 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك من خلال ندوة أدارها الكاتب والناقد طارق الشناوي، وكان الظهور الأخير له إعلاميًا وجماهيريًا.
ذكرى رحيل وحيد حامد
وخلال الندوة كشف الكاتب الراحل وحيد حامد عن كيف يتعامل مع الرقابة وكيف كان يخدعهم لتمرير ما كان يريد تمريره من أعمال ومشاهد، حيث قال الكاتب الكبير وحيد حامد، خلال الندوة، إنه بشكل عام لم يكن في خلاف مع الرقابة على المصنفات الفنية التي تعامل معها كثيرًا في أعماله الفنية، لكنه كشف عن أسلوب تعامله قائلًا: “كنت بضحك على الرقابة لتمرير السيناريو.. فكنت أضع مشهدًا مثيرًا للجدل تتشاجر الرقابة بسببه على الرغم من عدم أهميته، وبالتالي يمرر ما يريد من مشاهد أخرى بعد تناوله هذا المشهد المثير الذي لا يرى أنه مهم أو مؤثر على العمل بشكل عام”.
وقدم الكاتب الكبير نصيحة هامة لكل الكتاب الشباب خلال تلك الندوة، حيث قال خلال الندوة، إن لم يشعر الكاتب بالواقع جيدًا لن يستطيع نقله في عمل فني.
وكان الكاتب الراحل يشعر باقتراب رحيله وحين الحديث عن الرقابة على المصنفات الفنية كان ذلك بحضور الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس الرقابة، حيث قال له في دعابة منه إنه يطالبه بالسماح بحيز من الحرية للكتاب، مضيفًا: "يا خالد فكها شوية على الكتاب الشباب، خليهم يتنفسوا"، وسط حالة من التصفيق والضحك المتتالي من كل الحضور.
