رئيس دينية الشيوخ: وزير الأوقاف جدد الدعوة من حيث المضمون والفكر

أشاد الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ بجهود وزارة الأوقاف في الفترة الأخيرة.

وقدم رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، التحية للدكتور محمد مختار جمعة،  واصفا إياه بالوزير المتميز المجدد في فكره، المجدد في الدعوة من حيث الأسلوب والمضمون.

وجاء ذلك خلال انطلاق أولى جلسات الصالون الثقافي لكلية اللغة العربية بالقاهرة اليوم السبت  1/ 1/ ٢٠٢٢م بعنوان : "حوار التراث والحداثة في الأدب في ضوء كتاب : مسيرة النقد الأدبي وقضاياه".

وأكد عامر أن له جهودًا واضحة، فقد جاء في ظروف لا يأتي فيها إلا الرجال، واستطاع أن يضبط بقوة وحسم شئون المساجد ، مشيرا إلى أنه يدرك ظروف العصر ومستجداته ويدرك فقه الواقع واستفاد من التراث وعالج الواقع واستفادت منه الدولة المصرية والمسلمون والعرب لأنه جدد الدعوة من حيث الأسلوب والمضمون والفكر وضرب النموذج الأمثل للأزهري المعتدل.

من ناحيته أخرى، أكد وزير الأوقاف، أن اللغة العربية هى وعاء القرآن الكريم، ومفتاح فهمه، وأن فهم القرآن الكريم والسنة النبوية فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولا يمكن لعالم أن يدَّعى فهم النص القرآنى أو النبوى فهمًا دقيقا دون إدراك أسرار العربية.

ومن الأمثلة على أهمية اللغة فى فهم النص القرآنى وأن إتقانها أحد أهم شروط المفتى والمفسر والمجتهد قوله تعالى: "‌وَلَا ‌تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِي أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِي حَمِيمٌ"، فقوله تعالى: "‌وَلَا ‌تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ" جعل الحسنات درجات وكذلك جعل السيئات درجات، ولو كان فى غير القرآن الكريم فقال: ولا تستوى الحسنة والسيئة، لجعل المفاضلة بين الحسنة والسيئة وهذا أمر واضح، وكأن القرآن الكريم يقول الحسنات درجات فعليكم بالحسنات أعلاها، والسيئات درجات فاجتنبوا أدناها وأعلاها.