رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة «روح الشرق».. أول كورال على طريقة أكابيلا في مصر (فيديو)

روح الشرق
روح الشرق

يفتش المستمعون بين صفوفهم على عازفي تلك الآلات الموسيقية، التي تصنع ألحانًا متآلفة ولكن تخيب آمالهم، لا عود يختبأ هنا ولا قيثارة تختفي هناك، فقط أحبال صوتية ذات تنوع خلاب تصنع الألحان وتؤلف بين درجات سلمها الموسيقي.

نجح كورال روح الشرق في التسلل بين قلوب الجماهير في وقت قصير، فما إن انتشرت مقاطع الفيديو التي يقدمونها في ساحات جامعة عين شمس، وتهتاف جمهور مواقع التواصل الاجتماعي على البحث عن المزيد من معزوفاتهم الموسيقية.

«عايزني يا حبيبي أخلي بالي من مين».. إحدى أغاني الفنان محمد حماقي، التي أعاد روح الشرق تقديمها قبل أيام، لتنل استحسان مطربها الأصلي، ويعيد نشرها بعد أن تداولها الجمهور لآلاف المرات حتى وصلت إلى حماقي.

التاريخ الفني لروح الشرق عامان فقط، وبدأ الفريق وقوامه 35 طالبًا وخريج من جامعة عين شمس، يقودهم المايسترو الشاب محمود محسن، ومع الوقت انضم للفريق طلابًا آخرين ممن وجدوا في نفسهم شغفًا لهذا النوع من الغناء الفريد.

وعلى طريقة الأكابيلا قدّم «محسن» ورفاقه الذين يزيد عددهم حاليًا عن 100 شخص، مجموعة من أشهر الأغنيات الشهيرة مثل «يا دنيا سمعاني أبويا وصاني».. التي ارتبطت بالشهيد أحمد المنسي، وكذلك «مصر اليوم في عيد» للراحلة شادية، والتي قدموها في احتفال جامعة عين شمس بانتصارات أكتوبر.

وتعود الأكابيلا إلى بدايات القرن التاسع عشر واستخدمت في الكنائس، ونجح المايسترو محسن إعادتها إلى الواجهة في الآونة الأخيرة ولكن بحلة جديدة وروح جديدة هي روح الشرق.

ينظم المايسترو صفوف الفنانين الشباب ويقف أمامهم ويبدأ التلويح بيديه والتصفيق بين الحين والآخر، وهم على دراية بحركات قائدهم فيرتفع صوتهم حينًا وينخفض حينًا، يزداد حماسة هؤلاء، ويخفت اللحن عند آخرين، حتى تخرج المقطوعة الموسيقية في أبهى صورة وفي تناغم مثير للاهتمام.

يسعى روح الشرق لنقل فن الأكابيلا إلى عالم استديوهات الفن الاحترافية، فيسجلون أغنياتهم بطريقة أكثر احترافية بالاستعانة بمعدات الصوت الخاصة لهذا النوع من الفن الذي يخلو من الآلات الموسيقية.