رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جنرال متقاعد من الجيش الإثيوبي: الحكومة تشن حملة تدمير ضد شعب تيجراي

تيجراي
تيجراي

أكد تسادكان جبريتنساي، الجنرال المتقاعد من الجيش الإثيوبي وعضو القيادة المركزية لولاية تيجراي الإقليمية، إن الحكومة الإثيوبية تشن "حملة تدمير منسقة" ضد شعب تيجراي بهدف إبادة تلك المجموعة العرقية، مشيرًا إلى أن ذلك يظهر ، واضحًا في رفضها إنهاء جريمة الحرب المتمثلة في تجويع السكان بعدم السماح بالمساعدات الإنسانية الضرورية بالدخول إلى الإقليم الشمالي ومواصلة قطع الخدمات الأساسية من الكهرباء والاتصالات عنه.

وقال " جبريتنساي" في مقاله بموقع "ذا إيليفنت" الإفريقي، إن النظام المركزي بأديس أبابا "كان ينوي بالحرب على تيجراي إلى سحق شبح المعارضة في تيجراي من خلال فرض حصار على الإقليم، ما دفع ملايين السكان إلى المجاعة"، مؤكدًا أن أهداف قيادة تيجراي في الحرب تنحصر في المقام الأول في إنقاذ سكان الإقليم من هجوم الإبادة الجماعية والمجاعة القسرية التي تهدد حياتهم. 

الأطفال وأمهاتهم يموتون من الجوع كل يوم

وأضاف “بالرغم من أن أزمة تجويع شعبنا لن تجدها على شاشات التليفزيون، إلا أنها حقيقية، كل يوم يموت الأطفال وأمهاتهم من الجوع، يموت موظفونا بلا داع من أمراض يمكن علاجها لأن مستشفياتنا ليس لديها دواء، فيما انهارت الهياكل الإدارية في جميع أنحاء البلاد، لا يتم دفع الرواتب للموظفين، ويتم إرسال تلاميذ المدارس لحصاد الحقول”.

وأشار إلى أنه قبل أحد عشر شهرًا بعد الجولة الأولى من الحرب في إثيوبيا، واجه سكان تيجراي حملة تدمير منسقة من الحكومتين في الإثيوبية الإريترية، مضيفا إنه يونيو الماضي، سعت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة في أديس أبابا بهدف الوصول إلى وقف إطلاق النار وتسوية سلمية للصراع، لكن الحكومة رفضت تلبية الشرط المسبق والمتمثل في إنهاء جريمة الحرب المتمثلة في التجويع بالسماح بالمساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية. 

وتابع إن ذلك دفع القيادة المركزية لتيجراي باتخاذ قرارًا بمواصلة الحرب، وضمت قواها مع مجموعات معارضة أخرى- من بينها "جيش تحرير أورومو"، أكبر المجموعات العرقية في البلاد- لإنشاء جبهة موحدة ضد النظام الإثيوبي.

وواصل مقاله "شعب تيجراي يواجه تهديدا مستمرا لا يطاق متمثلا في الإبادة الجماعية التي يعيشها، ونحن نقدر أن الكثيرين حول العالم ، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووسائل الإعلام الدولية كشفوا الانتهاكات الجسيمة ضد شعبنا وطالبوا بوقفها".

الحرب تهدد بمزيد من الخسائر في الأرواح والدمار الاقتصادي

وفي ختام مقاله، طالب المسؤول العسكري المجتمع الدولي بالضغط بشكل مكثف لوقف الأعمال العدائية وبدء محادثات السلام لإنهاء الأزمة في تيجراي"، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم إرساء السلام بشكل سريع فستستمر الحرب ليس فقط في تجراي ولكن في أماكن أخرى في إثيوبيا أيضًا، وسيكون هناك المزيد من الخسائر في الأرواح، ومزيد من الدمار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بشكل يهدد كيان الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.