رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة شرير السينما الأشهر «محمود المليجي»

محمود المليجي
محمود المليجي

في أفلام الأبيض والأسود، التي كانت تضم قصص مثيرة، حول قاتل، شرير، أو زعيم عصابة، يبقى المتفرج منتظرًا حتى آخر الفيلم، متحمسًا لمعرفة هذا الشرير الذي قتل وسرق، وتاجر في الممنوعات، لتكون الإجابة في النهاية، محمود المليجي.

يكمن السر في اختيار المليجي، لدور الشرير المتخفي، أنه كان يظهر طوال الفيلم في ثوب رجل طيب –شخصية المليجي الحقيقية- ثم تكون النهاية بظهوره في ثوب الرجل الشرير، وهي شخصيته التي يتقنها على الشاشة جيدًا.

في 22 ديسمبر من كل عام، تحل علينا ذكرى وفاة الفنان الكبير، محمود المليجي، الذي رحل عن عالمنا، عام 1983، بعد سلسلة طويلة من النجاحات المستمرة بيننا حتى الآن.

 

محطات في حياة محمود المليجي:

لم يتقدم المليجي إلى عالم الفن صدفة، وإنما ظهرت موهبته في سنوات عمره الأولى، فشارك الفرقة المسرحية في مدرسته، حتى قادته الصدفة إلى العمل في فرقة الفنانة فاطمة رشدي، مقابل 4 جنيهات، لتنتهي رحلته في الدراسة، وتبدأ في الفن.

كما كان فاطمة رشدي، دور في إنهاء دراسته والدخول إلى عالم الفن، هي أيضًا من رشحته إلى عمله الأول "الزواج"، ولكن الفيلم لم يلقى النجاح الكافي، الأمر الذي دفع المليجي إلى الابتعاد عن التمثيل والتخفي خلف كواليس المسرح، يلقطن الممثلين ما نسوه من السيناريو.

 

للقدر كلمة أخرى:

ما كان يمكن أن تظل موهبة المليجي حبيسة، بين جدران السيناريو، وجاءته الفرصة للتمثيل مرة أخرى، وهنا ظهرت موهبته الكبيرة في أداء أدوار الشر، والتي كانت عكس شخصيته في الواقع، فقد كان طيب القلب وودوًا، ولكن كان حظه أن يحظى بكل هذه الأدوار التي جعلته يستحق لقب أشهر شرير في السينما المصرية، عن جدارة.

فيلم الأرض:

يعتبر فيلم الأرض محطة بارزة في حياة المليجي، هذا الفيلم الذي أخرجه، يوسف شاهين، وقدم المليجي خلال أحداثه بصورة عكس التي اعتاد الجمهور على معرفته بها، إنه هنا الرجل الفلاح الطيب، الذي يحاول جاهدًا الحفاظ على حقه في أرضه، ليؤكد المليجي للجمهور أنه ليس شريرًا فحسب.