رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإفتاء» ترد على سؤال «إنكار عذاب القبر»

عذاب القبر
عذاب القبر

تلقّت دار الإفتاء سؤالاً من أحد المتابعين لها عبر البث المباشر على «فيسبوك» يومياً يقول: «كل فترة يخرج علينا أناس تنكر عذاب القبر، وتقول إنه لا يوجد أدلة على ذلك، محاولين تشكيكنا في الدين، وعندما اقرأ أدلتهم يتم تشيت عقلي وأصبحت في حيرة من أمري خاصة وأنا شاب تعليمي ليس في الأزهر وهذا الأمر يؤرقني وأريد توضيحاً كاملاً لهذه المسألة التي تشغل بالي وعقلي كثيراً؟».

وقالت دار الإفتاء إن عذاب القبر ونعيمه يعد من الأمور الغيبية التي لا تُعلم إلا عن طريق الوحي، والإيمان بالغيب هي أول صفة للمتقين، فهذه أمور أخبرنا بها النبي عليه السلام.

وأضافت أن التصديق بالأمور الغيبية هو من صفات الأشخاص المتقين الذين جاء فيهم قول الله تعالى من القرآن الكريم: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾، ونوهت الدار بأنه قد ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة، التي أُمِرنا بالأخذ بها وتصديقها؛ كما قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾.

ونوهت الدار أنه ليس في الإيمان بالغيب ما يحيله العقل، ولكن فيه ما يحار فيه العقل، غير أنه يجب التنبيه على أن الإكثار من ذكر عذاب القبر والتركيز عليه دون غيره منهجٌ غير سديد، بل على المسلم أن يستنير بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بَشِّرُوا وَلا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا» متفق عليه.

أدلة عذاب القبر من القرآن والسنة

وأشارت الدار إلى أننا يجب أن نؤمن بكل ما جاء به النبي خاتم النبيين، وأن نصدق كل ما يصدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحيٌ يجب الإيمان به، وهذا ما أخبرنا به الله في قوله تعالى: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾.

وأوضحت الدار أن الدليل على عذا القبر من القرآن الكريم ما يدل على عذاب القبر في قوله تعالى: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾، فعرضهم على النار غدوًّا وعشيًّا هو ما يلقونه في البرزخ من عذاب القبر قبل يوم الساعة، وبعدها يُدخَلُون أشد العذاب.