رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كندا تعلن دعمها لصغار المزارعين بزيادة تمويل صندوق التنمية الدولي

المزارعين
المزارعين

أعلنت كندا التزامها بدعم قدرة صغار المزارعين على الصمود وازدهار المجتمعات الريفية من خلال زيادة تمويلها للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه السكان الريفيون في البلدان المنخفضة الدخل زيادات حادة في أسعار المواد الغذائية وتساهم فيه الآثار المدمرة لتغير المناخ في زيادة الجوع والفقر.

وأعلن وزير التنمية الدولية الكندي، في فعالية جانبية من فعاليات قمة طوكيو للتغذية من أجل النمو، أن كندا ستلتزم بمبلغ إضافي قدره 37.5 مليون دولار كندي (نحو 27.7 مليون دولار) لدعم التجديد الثاني عشر لموارد الصندوق - وهو عملية تلتزم بموجبها الدول الأعضاء بتقديم أموال إلى المنظمة من أجل عملها على مدى ثلاث سنوات ابتداء من عام 2022.

ويمثل هذا المبلغ زيادة بنسبة 50٪ في التعهد الأولي للحكومة البالغ 75 مليون دولار، وبذلك يصل إجمالي مساهمة كندا إلى 112.5 مليون دولار كندي (نحو 83.2 مليون دولار أمريكي)، بالإضافة إلى ذلك، ساهمت كندا بقرض بشروط ميسرة للغاية بقيمة 340 مليون دولار كندي (نحو 255 مليون دولار أمريكي) لدعم نهج الزراعة الذكية مناخيا والمراعية للمنظور الجنساني.

وستساعد هذه الإجراءات الصندوق على الوفاء بالتزامه بمضاعفة تأثيره بحلول عام 2030 مع إحراز تقدم في مسعى أصبحت الحاجة إليه ماسّة، وهو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف 1 (القضاء على الفقر) والهدف 2 (القضاء على الجوع).

وترتبط كندا والصندوق بشراكة طويلة الأمد للقضاء على الفقر والجوع في المناطق الريفية. وقال جيلبير أنغبو ، رئيس الصندوق: "نود أن نشكر كندا بصدق على زيادة التزامها بمساعدة أضعف الناس في العالم على بناء قدرتهم على الصمود أمام الدمار الناجم عن تغير المناخ والصدمات الأخرى التي حدثت في الآونة الأخيرة وعلى التكيف مع هذا الدمار". "وبفضل هذا الدعم، سيتمكن المزيد من صغار المنتجين، ولا سيما النساء، من زيادة إنتاج الغذاء، وجلب المزيد من الأطعمة المغذية بأسعار معقولة إلى الأسواق وتحسين فرص الدخل في المناطق الريفية."

وقال وزير التنمية الدولية الكندي: إن كندا تعمل على الترويج للتمويل المبتكر والمراعي للمنظور الجنساني ، بما في ذلك من خلال جهودنا للنهوض بحقوق المرأة ، والقيادة وصنع القرار في الزراعة والنظم الغذائية. نتطلع إلى مواصلة عملنا مع الصندوق لتحقيق مستقبل منخفض انبعاثات الكربون وآمن غذائي ومقاوم للمناخ بالنسبة لنا جميعًا - لا سيما بالنسبة لأولئك الذين يعملون في الخطوط الأمامية: النساء الريفيات".

وسيستخدم الصندوق المساهمة الكندية للمساعدة في تمويل برنامجه للقروض والمنح الذي من المتوقع أن يصل إجمالي أمواله إلى 3.5 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث القادمة. وسيساعد هذا الأمر ما يقرب من 110 مليون من السكان الريفيين على زيادة إنتاجهم وزيادة دخولهم من خلال تحسين وصولهم إلى الأسواق وتوفير الخدمات المالية الريفية لهم. كما أنه سيزيد من القدرة على الصمود أمام تغير المناخ وسيساهم في إتاحة فرص العمل، لا سيما للنساء والشباب، مع تحسين الأمن الغذائي والتغذية لأضعف الناس في العالم