رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى أول صلاة به.. تفاصيل رحلة بناء الجامع الأزهر

في واحد من أعظم المعالم التاريخية، نرى الجامع الأزهر الذي يأتي المسلمين من كل مكان العالم لمشاهدة هذا الصرح الإسلامي الكبير، وكذلك لتعلم العلوم الإسلامية المختلفة من فقه وحديث، وغيرها من العلوم التي يعتبر الأزهر الملاذ الآمن لكل مسلمي العالم، الذين يرغبون في التعرف على دينهم.

واليوم السابع عشر من ديسمبر، يحتفل العالم بذكرى أول صلاة جمعة في الجامع الأزهر، وفي السطور التالية نرصد رحلته من لحظة قرار البناء وحتى أول صلاة فيه في17 ديسمبر 1267، لتقام صلاة الجمعة لأول مرة بالجامع الأزهر فى عهد الظاهر بيبرس سلطان مصر.

 

- هل بنى الظاهر بيبرس الجامع الأزهر؟

ربما يعتقد البعض أن الظاهر بيبرس هو من قام ببناء الجامع الأزهر، نظرًا لإقامة أول صلاة جمعة فيه في عهده، لكن هذا غير صحيح، فالأمر سبقه سنوات وسنوات أخرى.

ففي عصر الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي، قام جوهر الصقلي، ببناء الجامع الأزهر، وتحديدا في عام  1050 بدأ الصقلي في بناء الجامع المستمر بيننا من ذلك اليوم وحتى وقتنا هذا.

-  أبرز المعلومات عن الجامع الأزهر

تم وضع حجر أساس الجامع الأزهر فى 14 رمضان سنة 359هـ - 970م، واستمر العمل به خلال الشهر الكريم، واستكملت أعمال البناء بعدها حتى خرج إلى المسلمين في شكله المبهر الذي يجذب المسلمين من كل بلدان العالم.

بعد عامين وفي نفس الشهر الكريم، افتتح المسجد للمسلمين في شهر رمضان من عام 361 هجريًا، ولذلك يعتبر المسجد أحد أشهر معالم الدولة الفاطمية.

أما تسميته فترجع إلى السيدة فاطمة الزهراء، التي يتنسب الفاطميون لها وفى العام 378ه/988م، جعله الخليفة العزيز بالله جامعة يدرس فيها العلوم الباطنية للدارسين من أفريقيا وآسيا، ومنذ هذه اللحظة أصبح الأزهر جامع وجامعة.

- نقطة التحول

كانت الصبغة الشيعية مسيطرة على الجامع الأزهر نظرًا لقيام الدولة الفاطمية ببنائه، وكان  صلاح الدين غير معتقد بمبادئ التعاليم الشيعية التى طرحت فى الأزهر أثناء الخلافة الفاطمية.

وعلى يد صلاح الدين انقطعت الصلاة فى الأزهر نحو قرن، بعد أن أبطل الخطبة بالجامع الأزهر حيث كان معقلا للشيعة الإسماعيلية، وأخيرًا وفى 17 ديسمبر 1267 أقيمت صلاة الجمعة لأول مرة بالجامع الأزهر فى عهد الظاهر بيبرس سلطان مصر آنذاك.