رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا

تيجراي
تيجراي

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من خطورة تأثير الوضع الأمني المتقلب نتيجة للصراع في شمال إثيوبيا على تقديمها المساعدة المنقذة للحياة إلى السكان المتضررين بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخليًا في البلاد.

وقالت المفوضية في تقرير نقله موقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن استمرار الصراع في تيجراي وتدهور الأوضاع الإنسانية أدى إلى زيادة حدوث النزوح على أساس يومي في جميع أنحاء المنطقة، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 9 ملايين شخص من اللاجئين النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدات الضرورية من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية الأخرى. 

وأضافت "مرور أكثر من عام على النزاع ، لا يزال الوضع الأمني العام في شمال إثيوبيا معقدًا ومتقلّبًا، مما يعيق تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى السكان الأكثر تضررًا"، موضحا إن إمتداد نزاع تيجراي إلى منطقتي أمهرة وعفر في أكتوبر 2021، وإعلان حالة الطوارئ على مستوى الدولة، أدى إلى نزوح داخلي لما يزيد عن 3 ملايين شخص. 

ولفت التقرير إلى أن استمرار العنف في تيجراي وامتداده عبر المناطق المجاورة أدى إلى نشوء حركة سكانية جديدة، مضيفا إنه لا يزال هناك انقطاع في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات، وكذلك انخفاض في توافر النقد والغذاء والوقود، جنبا إلى جنب مع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بسبب الآثار المتتالية للأزمة. 

وتابعت "تواجه المفوضية وشركاؤها تحديات شديدة تؤثر سلبًا على قدرتهم على العمل وتقديم المساعدة في خضم الوضع الأمني المتقلب ، ونقص الوصول دون عوائق ، وندرة النقد والوقود ، ومحدودية خدمات الكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية. وقد تفاقم هذا الوضع في الأسابيع السابقة ، حيث تعطلت العمليات بشدة بسبب نقص الوقود مما حال دون تنفيذ بعض الأنشطة المخطط لها."

وأكد التقرير أن الأوضاع في إثيوبيا لا تزال في تدهور مستمر مع إستمرار القتال في شمال اثيوبيا وفرار الالاف من منازلهم وارتفاع عمليات النزوح المتكرر على نطاق واسع مما يهدد بتدهور الأوضاع وتفاقم الاحتياجات الإنسانية.