رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس «الأورومتوسطي»: التعاليم الدينية دعت إلى تحقيق التوازن

رئيس مؤسسة الملتقى
رئيس مؤسسة الملتقى خلال ليالي الوصال

قال الدكتور منير القادري، رئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، ورئيس مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف، إن تحمل أعباء المسئولية الاجتماعية هي إحدى أهم القنوات التي تدعم المصلحة العامة، وإن هذا سرّ قوتها كعنصر أساسي مطلوب لتمتين روابط العلاقات الإنسانية، في التعاطى مع ذواتنا ومع الآخرين ومع مجتمعنا بروح مسئولة.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات ليلة الوصال الصوفية رقم ٨٢ والتي تنظمها مشيخة الطريقة البودشيشية بالتعاون مع مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف بالمغرب.
وأشار "القادري" إلى أن كبريات الشركات صارت تمتلك حالياً نظاماً خاصًا للمسئولية الاجتماعية تتناسب مع بيئة عملها، غايتها ضمان الموازنة بين أهداف الحفاظ على سلامة المجتمع وحماية بيئة العمل، وتحقيق الغايات الاقتصادية للشركة.

وأضاف أن “تحمل أعباء المسؤولية الاجتماعية هو في حد ذاته قيمة شاملة لكل الجوانب الحياتية، وانه يشمل الجانب الاجتماعي والروحي والمادي والسياسي، وأن تعاليم ديننا الحنيف لم تمنع الإنسان من النظر في حاجاته المادية وطلب الرزق، بل دعت إلى التوازن بين الحاجات المادية ومتطلبات حياته في المجتمع”.

ولفت إلى أن تماسكَ المجتمع وصلاحه واستقراره من أهم الخطوات الداعمة إلى التقدّم والرّقي نحو المستقبل، وأن هذا الدور هو الذي يضطلع به المكون القيمي والروحي في المجتمع، منوهًا بأن منهج التربية الأخلاقية  يدور حول تهذيب النفس والسمو بها لتحقيق مراد الله من حيث العبادة والتزكية والعمران ويدور منهجها أيضا حول مفاهيم الإصلاح، والمصلحة، والتكافل الاجتماعي، وتحقيق منافع الناس.

وتابع:"لدينا كامل اليقين بأن هذا الأفق الاستشرافي لمنظومة القيم في ثابت التصوف يمكن أن تضمن للمغرب مكانة رائدة في عالمنا المعاصر ما بعد جائحة كورونا ان شاء الله، مع ضرورة التعاون والتعاضد والعمل جميعا كل من موقعه: حكومة و شعبا مجندين تحت القيادة الراشدية لجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب من اجل  تحقيق اهداف التنمية الشاملة والمستدامة، بلوغ مقاصد المشروع التنموي الجديد وإعلاء مكانة وطننا إلى مصاف الدول العظمى".