رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الخارجية الفلسطينية» تدين اعتداءات المستوطنين وتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

جددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، طلبها للمجتمع الدولي بتكثيف ضغطه على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على تجميد الأنشطة الاستيطانية كافة، بهدف إلغائها.

وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الأحد، أن هذه المطالبة تأتي بالتزامن مع المواقف الدولية الأخيرة التي استطاعت تأجيل بناء الوحدات الاستيطانية في مطار قلنديا، وتعطيل تهجير وترحيل وهدم الخان الأحمر، وتعطيل أيضا البناء الاستيطاني في "E1".

وشددت الخارجية الفلسطينية أن هذه المواقف هي دليل واضح على أنه في حال توفرت النية والإرادة الدولية، فإنها قادرة أن تحقق نتائج مقبولة على الأرض، بما يخدم عملية السلام.

كما أدانت الخارجية الفلسطينية التصعيد الحاصل في عربدات المستوطنين وميليشياتهم الإرهابية المنظمة، التي كان آخرها إقدام عناصر الإرهاب اليهودي صباح هذا اليوم على تحطيم مركبات المواطنين في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، وإقدامهم بالأمس على تقطيع 600 شجرة زيتون في قرية دير شرف شمال غرب نابلس، وكذلك عربدات المستوطنين بالقرب من مفرق قرية بيت ليد بمحافظة طولكرم، وأداء طقوس تلمودية بالمكان، كل ذلك بحماية جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية إثبات واضح على أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تدمير أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتخريب وعرقلة أية جهود إقليمية ودولية مبذولة بهدف استعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

وتابع البيان "هذا التغول الاستيطاني ترجمة حقيقية لتصريحات ومواقف أركان الحكومة الإسرائيلية الذين يتسابقون في إطلاق المواقف والدعوات التحريضية لإرضاء المستوطنين وجمهور اليمين المتطرف في إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني، وسط تفاخرهم العلني وتكرارهم للمواقف المعادية للسلام ولأية عملية سياسية مع الجانب الفلسطيني".

وفي ختام بيانها، حملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات تسمين الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة على فرص احياء عملية السلام والمفاوضات الجادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واعتبرت امعان دولة الاحتلال في حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ما هو إلا دعوة صريحة لتفجير المنطقة، وجرها إلى دوامات عنف دائمة.