رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تريندز» يناقش «غموض» مواقف الإخوان الحالية الثلاثاء

جماعة الاخوان الإرهابية
جماعة الاخوان الإرهابية

يعقد مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، ندوة عن بعد، يوم الثلاثاء القادم، 14 ديسمبر، لمناقشة الوضع الحالي الغامض الذي تعيشه جماعة الإخوان ومدى قدرة التنظيم الدولي للجماعة على إعادة  نفوذه والإجراءات التي قد يسعى في إتخاذها ومشروعاته المحتملة التي قد يتبناها لمواجهة الضربات المتتالية الأخيرة والانتكاسات التي تعرض لها في العالمين العربي والأوروبي.

وتأتي الندوة، بحسب الموقع الرسمي للمركز، كجزء من مؤتمر "تريندز" السنوي الثاني حول الإسلام السياسي الذي يحمل عنوان "مشروع التمدد الإخواني، حدود التراجع والمآلات، الإخوان المسلمون بين التمدد والتراجع، رؤية مستقبلية"، وتعقد الندوة القادمة تحت عنوان "الإخوان على المستوى الدولي.. غموض المواقف وإجراءات المواجهة". 

وفي 23 نوفمبر الماضي، عقد مركز "تريندز" ندوة عن مستقبل الإخوان عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء في شئون حركات الإسلام السياسي المتطرفة، من مختلف المراكز البحثية والجامعات الدولية من كافة أنحاء العالم. 

وركز الباحثون المشاركون، على هيكلة الإخوان، وأسرار التنظيم السري، ونشأة الجماعة، وروافدها، وتمددها في أوروبا، وتجاربها السابقة في المنطقة العربية في مسيرتها الطويلة، وحذروا من التهديد المتزايد الذي تمثله جماعة الإخوان على أمن وسلامة المجتمعات سواء العربية منها أو الأوروبية، داعين حكومات العالم إلى تشديد إجراءات مواجهتها بشتى الطرق وفرض مزيد من الرقابة على أنشطتها للتصدي للتطرف الذي تنشره.

وأكد الباحثون على أن الجماعة لديها القدرة على التكيف والتحول و"تغيير لونها" حسب البيئة المحاطة بها لتحقيق هدفها الأساسي ألا وهو السيطرة السياسية على مؤسسات الدولة التي تتواجد بها وفرض أجندتها المتطرفة المناهضة للديمقراطية.

وفي السادس عشر من نوفمبر الماضي أيضا، نظم المركز محاضرة بعنوان "الإخوان المسلمين في فرنسا: واقع اليوم ومآلات المستقبل" للدكتور حكيم القروي، مستشار الرئيس الفرنسي والمتخصص بشئون جماعات الإسلام السياسي بفرنسا، ومستشار رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جون بيار رافاران، أكد فيها ان جماعة الإخوان خسروا معركتهم في فرنسا، مشيرا إلى أن هناك أزمة هوية لدى الإخوان في البلاد. 

وتلقت جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة عدة ضربات قاسية افقدتها توازنها وقدرتها على الحشد وكشفت شعبيتها الواهية، لا سيما في ظل حالة التمزق والتفكك الذي تعيشها الآن في ظل تفاقم الصراعات الداخلية بين قيادتها واعضائها وتبادل اتهامات الفساد بين بعضهم البعض.