رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مجيد»: مصرون على إعادة جميع الآثار المهربة من الخارج

 رئيس هيئة الآثار
رئيس هيئة الآثار والتراث ليث مجيد

أكدت الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية، اليوم الأربعاء، أن العراق لديه العديد من القضايا ستحسم قريبًا لإعادة العديد من القطع الأثرية في الخارج، لافتًا إلى أنه لا توجد دولة تمتنع عن إعادة القطع الأثرية العراقية، ولكن هناك البعض ممن تحاول المماطلة في إعادة الآثار، مؤكدًا أن العراق مُصر على إعادة آخر قطعة أثرية من الخارج. 

وأضاف رئيس هيئة الآثار والتراث ليث مجيد، أن تمسك بعض الدول بالآثار ليس من حقها لأنها مسروقة من أرض العراق ويجب إعادتها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية «واع»، موضحًا أن قسم الاسترداد في هيئة الآثار والتراث مستمر في إعادة آخر قطعة آثار في الخارج.

وبشأن عدد القطع الأثرية المهربة خارج البلاد، أوضح «مجيد» أنه لا يمكن تحديد عدد الآثار الموجودة في الخارج أو ما تم تهريبه أو المسروقة، لأن الاستخراج والتهريب عشوائي لا يمكن السيطرة عليه، لافتًا إلى أن هناك بعض الدول تلزم نفسها بإصدار القوانين بعدم الاتجار بالآثار العراقية المسروقة. 

عودة "لوح جلجامش"

يذكر أن أعلنت السلطات العراقية، الثلاثاء، عودة "لوح جلجامش"، التاريخي الذي يقدر عمره بـ3500 عام إلى موطنه العراق بمساعدة الولايات المتحدة، الأمر الذي وصفته بـ"الانتصار" على سارقي "تاريخ وحضارة" البلاد.

وجرى تسليم اللوح خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية فؤاد حسين والثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم.

وأوضح وزير الخارجية أن العراق "تمكن من استعادة حوالي 17916 قطعة أثرية من دول عدة هي الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وهولندا وإيطاليا"، على مدى عام واحد.

ورأى في تسلّم هذه القطعة الأثرية "انتصارًا على المحاولات اليائسة التي تحاول سرقة تاريخنا العظيم وحضاراتنا العريقة ورسالة إلى كل من يسعى إلى تشويه هوية عراق ما بين النهرين".

وكان تاجر أعمال فنيّة أمريكي اشترى اللوح الأثري في 2003 من أسرة أردنية تقيم في لندن وشحنه إلى الولايات المتحدة من دون أن يصرّح للجمارك الأمريكية عن طبيعة هذه الشحنة.

وبعد وصول اللوح إلى الولايات المتّحدة باعه التاجر في 2007 لتجّار آخرين مقابل 50 ألف دولار وبشهادة منشأ مزوّرة.

وفي 2014 اشترت هذا اللوح بـ1,67 مليون دولار أسرة جرين التي تمتلك سلسلة متاجر "هوبي لوبي" والمعروفة بنشاطها المسيحي من أجل عرضه في متحف الكتّاب المقدس في واشنطن.

لكن في 2017، أعرب أحد أمناء المتحف عن قلقه بشأن مصدر اللوح بعدما تبيّن له أنّ المستندات التي أُبرزت خلال عملية شرائه لم تكن مكتملة.

وفي سبتمبر 2019 صادرت الشرطة هذه القطعة الأثرية، وتمت مصادرتها وفقًا لقرار قضائي.

كذلك تسلمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار خلال المراسم التي أقيمت الثلاثاء قطعتين أثريتين، إحداهما "كبش سومري" أعيدت بمساعدة الولايات المتحدة، والأخرى "لوحة سومرية" تمت أستعادتها من بريطانيا.

وتعرضت غالبية المواقع الأثرية في العراق لنهب وسرقة على مدى عقود، خصوصًا بعد غزو العراق عام 2003 ودخول تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014.