رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القديسة.. قصة «ماركيز» لكشف عذاب مورغيتو وحكاية ابنته

ماركيز
ماركيز

تعتبر القديسة هى القصة الثانية من المجموعة القصصية للكاتب العالمي جابريل جارسيا ماركيز، التي سماها إثنا عشر قصة قصيرة مهاجرة.

جاء هذا الاسم لأن عدد القصص كان اثنا عشر قصة كما أنها تعد قصصا قصيرة تدور أحداثها فى مدن أوروبية، وقصة القديسة تدور أحداثها فى روما، ولا يمكن أن تحدث هذه القصة إلا في روما تحديدًا. 

تفاصيل القصة:


تحكي القصة عن كاتب وسيَنارست فى الغالب هو ماركيز نفسه ذهب إلى روما فالتقى صديقا قديما يدعى مورغيتو، لم يلتقه منذ 22 سنة وكان مورغيتو منهكا شاحب الوجه يرتدي ملابس رثة فسأله الكاتب ما حال القديسة فقال مورغيتو إنها مازالت تنتظر.

يبدأ ماركيز فى سرد قصة القديسة بطريقة فلاش باك.

حيث كان الكاتب يزور روما منذ 22 سنة وسكن فى نزل لسيدة تدعى بيلا والتقى مورغيتو حين قدم إلى نفس المسكن ليستأجر غرفة كان وقتها مازال شابا . وكان يحمل صندوقا صغيرا ظنه الكاتب يحوي آلة موسيقة لكنه فوجئ بأن داخل الصندوق ابنة مورغيتو التى ماتت فى السابعة من عمرها منذ سنوات ولما قررت الحكومة نقل المقابر استخرج الصندوق فوجد ابنته لم تتحلل كما أنها بلا وزن وهذه علامة كبرى توحى بأن ابنته قديسة، لذا جاء مورغيتو لمقابلة البابا فى روما  لتطويلي ابنته والاعتراف بها كقديسة ،ليصبخ قبرها مزارا لكل الأتقياء فى العالم.

ينتقل بنا ماركيز إلى عذابات الرجل فى محاولات التمكن من لقاء البابا الذى كان مريضًا، ولما شفى لم يتمكن مورغيتو من مقابلته، بعدها بشهور مات البابا وجاء بابا ٱخر وٱخر غير أن مورغيتو لم يتمكن من مقابلة أيهم مرت سنوات وعاد الكاتب إلى بلاده وبعد اثنتى وعشرين سنة رجع الكاتب ليجد مورغيتو يبحث عن البابا ويختم ماركيز قصته على لسان الراوى البطل بأن مورغيتو تحول هو الآخر إلى قديس.

الهدف من الرواية:


أراد ماركيز أن يقول فى قصته القديسة إن التعلق بهدف سامى شىء مهم وعظيم وأن فقد الإنسان حياته من أجل قيمة كبرى هو شىء يستحق التقدير، فما قيمة الإنسان إن لم يحيا دون هدف، كما أن المثابرة ترفع الشخص إلى مراتب القديسين.