هل ينتقل فيروس «الحمى القلاعية» للإنسان؟

تواصل الدولة جهودها للحفاظ على الثروة الحيوانية التي تُمثل مصدر للغذاء الآمن والصحي للمصريين وتأتي هذه الجهود في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية الحفاظ على هذه الثروة وتوفيرها للمصريين.

وهو ما أوضحه التقرير الصادر عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة عن إجمالي ما جرى تحصينه ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع والتي بدأت يوم 16 نوفمبر الماضي، بجميع محافظات الجمهورية، للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأوبئة.

وفى السياق ذاته، أكدت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري بالمنوفية، أن مرض الحمى القلاعية في غاية الخطورة إذا لم يتم معالجته يمكن أن يسبب الضرر للمواشي ويؤثر على الثروة الحيوانية بل من الممكن أن يُصاب به الإنسان الذي يأكل اللحوم المصابة بهذا المرض.

وأوضحت نوح، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أهمية تحصين المواشي من أخطار هذا المرض تتمثل في منع إصابته، لأنه في حالة الاصابة يصبح التحصين غير مجدي نتيجة ضعف مناعة الحيوان، لذا يجب التحصين بشكل دوري ومستمر حتى يُكون الأجسام المضادة لحمايته من هذا الفيروس.

وأضافت نوح أن هذا المرض يسمى مرض “الفم والأظلاف” لأنه يؤثر على هاتين المنطقتين، ويسبب التقرحات الموجعة للماشية، وأحيانًا يحدث التهاب في حافر الحيوان يتسبب في خلع الحافر من مكانه ولذلك سميت بالقلاعية، لذلك لابد أن يُسرع صاحب الحيوان في إجراء التحصين اللازم قبل وقوع الكارثة.

وعن خطورة مرض الحمى القلاعية على الإنسان، قالت رئيس قسم الإرشاد البيطري بالمنوفية، إن مرض الحمى القلاعية لا يصيب الإنسان إذا تناول من اللحوم المصابة بها ولكن تقل فائدتها وتصبح لا قيمة لها.

وأشارت نوح، إلى أن الخطر يتمثل في التعامل مع الحيوان المريض بشكل مباشر فقد ينتقل الفيروس إلى الإنسان، وفي هذه الحالة يكون المرض المصاب به هو فيروس “كوكساكي A” والذي يسبب حويصلات بها صديد في اليد والرجل والفم، ولكن لا يصيبه فيروس الحمى القلاعية لأنه خاص بالحيوان فقط.

إحصائيات المواشي المحصنة

حيث تم تحصين 2 مليون و138 ألف و389 رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية بينهم: مليون 132 ألف و605 رأس أبقار، 632 ألف و212 رأس جاموس، 328 ألف و128 رأس أغنام، 45 ألف و444 رأس ماعز، حتى 4 ديسمبر الجاري.

كما تم تحصين 2 مليون و 72 ألف و 58 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع بينهم مليون و77 ألف و727 رأس أبقار، 624 ألف و 443 رأس جاموس، 323 ألف و728 رأس أغنام، 45 ألف و 44 رأس ماعز، 1116 راس جمال، حتى 4 ديسمبر أيضًا.

القوافل البيطرية

ووجه الرئيس السيسي بزيادة القوافل الطبية البيطرية على مستوى المحافظات للتحصين والكشف عن أمراض الحيوان، في المزراع حفاظًا على الثروة الحيوانية.

القوافل الطبية البيطرية، والتي تٌشرف عليها وزارة الزراعة، توفر الكشف والفحص والتحصين وإجراء الجراحات للمواشي، والتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي، وتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية كل ذلك بالمجان، وتركز عملها بالأخص في الأكثر احتياجًا.