مى خالد: أقمت لفترة بفندق بالحسين لتحرى الدقة فى كتابة رواية «سر العنبر»

صدرت اليوم عن دار العربي للنشر والتوزيع، أحدث إبداعات الكاتبة مي خالد، رواية "سر العنبر". 

وهي الرواية الثانية لها التي تصدر عن دار العربي، حيث سبق وصدر لها عن نفس الدار، رواية تحت عنوان "تمار" في العام  2019.

وعن روايتها الجديدة "سر العنبر"، قالت الكاتبة مي خالد لــ "الدستور" في تصريحات خاصة: “تقع أحداث رواية سر العنبر، بين حي الحسين والبيوت التراثية في مصر الجديدة، والرواية لها أكثر من تيمة، من بينها العطارة والعطور والحفاظ على المباني التراثية”.

وأضافت مي خالد: "بطلة رواية "سر العنبر"، باحثة في الأنثروبولوجيا، اتحبست في بيتها مع بداية وباء الكورونا. بدأت تسمع أصوات غريبة من شقة الجارة وتهديد بالانتحار والقتل، فتهب معظم وقتها للتنصت على الجارة التي تستأجر الشقة مفروشة، وفي الوقت نفسه تعمل على إعداد فيلم تسجيلي لتوثيق حياة سكان العمارة، وتكتب تاريخهم الشخصي عن طريق أسرارهم التي تعرفها وروائحهم وعطورهم المميزة، حيث كانت تتمتع البطلة بحاسة شمية خارقة وقوة ذاكرة استثنائية".

وأردفت "خالد": "جدة بطلة رواية "سر العنبر"، التي أثرت فيها بشكل مباشر كان أبيها يمتلك دكان عطارة وتعيش في الخرنفش في حي الحسين.تتداخل حكايات الجارة المثيرة للدهشة مع التاريخ الشخصي للبطلة وحكايات سكان العمارة".

وتابعت: ولإنني دائما ما أتحرى الدقة والصدق في الكتابة، فقد أقمت لفترة طويلة في فندق في الحسين حتى أشعر بإحساس جدة البطلة كإبنة للمكان.كما ترددت على مركز ثقافي في عمارة تراثية في مصر الجديدة، باعتباره مقر الأحداث ومكان إقامة البطلة، وانتظمت في ورش للحفاظ على الآثار على أيدي أثريين مرموقين، وواظبت على حضور جولات ثقافية مع مجموعة المماليك كل أسبوع".

واختتمت مي خالد: "يمكن للقارئ أن يعتبر الأماكن هنا، في رواية "سر العنبر"، من ضمن الأبطال خاصة وكالة العنبريين التي تم هدمها وكانت وكالة لبيع العطور منذ العصر المملوكي".

يشار إلى أن "مي خالد"، كاتبة وروائية مصرية، وهي مذيعة بالبرامج الإنجليزية الموجهة/الإذاعة المصرية، وتعمل أيضا في ترجمة ومعالجة الأعمال الدرامية التلفزيونية وفي الأعمال المدبلجة. 

صدر لها عدد من الروايات والمجموعات القصصية وحصلت روايتها "جيمنازيوم" على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2016. كما صدر لها كتاب بعنوان "مصر التي في صربيا"، "سحر التركواز"، "مقعد أخير في قاعة إيوارت"، "نقوش وترانيم"، ورواية "تمار".