رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظافر العابدين: مصر بلدي الثاني.. واستلهمت فكرة «غدوة» من مرض أخي (حوار)

ظافر العابدين
ظافر العابدين

-لم أقصد توصيل أي رسالة من خلال “غدوة”

-استلهمت فكرة الفيلم من مرض أخي.. ولست “وان مان شو” 

-الممثل الحقيقي يقدم كل الأدوار

حققت حلمي في الإخراج.. وفخور بمشاركة العمل في مهرجان القاهرة السينمائي

 

اليوم نعانق أحزاننا و"غدوة" يأتي الفرج.. كانت هذه هي الرسالة المبسطة التي عبر عنها الفنان التونسي ظافر العابدين في تجربته الإخراجية الأولى في فيلم "غدوة" الذي عرض مساء الخميس، في ليلة حافلة، ضمن فعاليات المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. 

استطاع ظافر العابدين، أن يعبر عن الحالة الشخصية التي عاشها في تجربته مع شقيقه كما صرح عقب عرض فيلمه الجديد وسط جمهور القاهرة وبعض من التوانسة الذين حرصوا على الحضور لتكريمه ومشاهدة العمل الذي خرج من قائمة أفلام مهرجان أيام قرطاج لأسباب لم يفصح عنها.

“غدوة” تدور أحداثه عن حالة "حبيب" الصحية التي تجمع بينه وبين ابنه من زواجه السابق أحمد، الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، لكن يؤثر الماضي السياسي لحبيب على حاضره، فتنقلب الأدوار ويجبر أحمد على العناية والحفاظ على سلامة أبيه.

“الدستور” التقت ظافر العابدين على هامش مهرجان القاهرة السينمائي، حيث تحدث عن فيلم “غدوة” التجربة الإخراجية الأولى له، وغيرها من الأمور المتعلقة بمستره الفنية والأعمال التي يستعد لتقديمها في الفترة المقبلة.. إلى نص الحوار:

-في البداية.. كيف تم ترشيح فيلم "غدوة" للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟ 

تربطني برئيس المهرجان محمد حفظي علاقة طيبة جدا، وحينما قدمت الفيلم للمهرجان فوجئت باختيار في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكنت متوترا جدا وشغوفا لعرض الفيلم للمرة الأولى للجمهور وكيف ستكون ردود الافعال خاصة وإنني اناقش تجربة حياتية مر بها العديد من التونسيين

وأشعر بالفخر الشديد والشرف للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خاصة، وأن مصر بلدي الثاني ولها معزة خاصة في قلبي والجمهور المصري جمهور ذواق للسينما ويفهم جيدا في قيمة الأعمال. 

-كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور عقب عرضه لأول مرة ضمن فاعليات المسابقة الرسمية؟ 

الحمد لله كثيرًا و صراحة فوجئت بردود الافعال حول الفيلم، خاصة وأنه رفع شعار كامل العدد وكانت ردود الافعال جيدة جدا ودهشت من كم الإيجابية والتصفيق وتفاعل الجمهور مع القصة والتعاطف معها، وسعيد جدًا برد الفعل حول الفيلم لانه فيلم معمول للجمهور ومن القلب ورد فعل الجمهور أهم شيء 

-لماذا قررت اتخاذ خطوة الإخراج في هذا التوقيت؟

“غدوة” هو ابني البكري، وتحمست للفكرة لأنها قضية إنسانية في ظروف صعبة عن علاقة ابن بوالده وتغيرات العلاقة والمسؤوليات بين الاثنين، والإخراج مسئولية كبيرة جدا تختلف عن التمثيل، خاصة وأن المخرج يتحمل مسئولية العمل بالكامل. 

ماذا عن فكرة الفيلم؟

فكرة فيلم “غدوة” مستوحاة من مرض أخي  حاتم ومعاناته لأنه كان مصاب بمرض السرطان فقررت أنتظر عام حتي جاء دوره بالعلاج على التأمين الصحي وهو ما اجهده وتطورت أعراض المرض لديه فاردت ان اعبر عن المعاناة التي يعيشها التوانسة على كل المستويات 

وهي قصة حقيقية أردت من خلالها أن يرى الناس الآثار التي عاشها ومازلوا يعيشونها في ظل نظام لا يقدر على تقديم حل لهم، وظللت أفكر أفكر في العديد من القضايا حتى توصلت إلى فكرة الفيلم التي تطرح العديد من القضايا.

أما عن قيامي بكتابة الفيلم وإخراجه وتمثيله، فكان بسبب صعوبة الفكرة، وإنني الوحيد المؤمن بها وبتقديمها ولدي كل جوانبهما وكنت اتطلع لتقديمها بشكل معين، وكان من الصعب إيصالها لأي مخرج أو مؤلف آخر. 

-هل واجهت صعوبات في العمل؟ 

كنت متحمس للفكرة جدا وإيصالها للجمهور فبذلت كل جهدي للخروج بها بشكل أمثل وكانت الصعوبة في اخذ الشوط ثم مراجعته في الكاميرا واستمتعت بكل مرحلة في الفيلم فقد كنت متشوق ومتحمس للتجربة ككل خاصة وإنني عملت من قبل كمساعد مخرج وفكرة وجودي وراء الكاميرا موجودة لدي من فترة لأن المخرج هو المتحكم في كل شىء في العمل من اول شىء لآخر شىء فكنت أرغب بشدة في النظر بمنظور اخر للعمل الذي أقدمه وليس معنى ذلك انني تفردت بالعمل من حيث الكتابة والإخراج والتمثيل لاكون وان مان شو اطلاقا فأنا أومن بروح الفريق وهو ما تعلمته على مدار سنوات عمري 

اما عن الصعوبات أثناء التحضير  فكان أبرزها وفاة والدتي بعد شهر من تصوير العمل  إلى جانب ظروف كورونا

الفيلم يحمل رسالة سياسية.. هل هذا صحيح؟ 

فيلم  غدوة هو  عمل فني يحكي عن علاقة أب وابنه وتدور الأحداث في يوم ونصف اليوم وخلال ما يتعرضان له يحكي ويرصد ما يحدث في بلاده والمجتمع التونسي والظروف التي يمر بها سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، فهو فيلم إنساني أساسه العلاقة الأسرية.

ولم أفكر في تقديم أي رسالة من وراء الفيلم ولا يحمل أي فكرة سياسية، فالمهم بالنسبة لي هو تقديم فكرة واقعية يصدقها الجمهور وتفاعل معها قبل أي شيء آخر، وتسليط الضوء على المشاكل التي تواجه المجتمع. 

الفيلم يقدم ظافر كممثل بشكل مختلف عن ظافر الذي اعتاد الجمهور أن يراه على الشاشة كيف ترى ذلك؟.. وهل كان مقصودا؟ 

لا إطلاقا الموضوع لم يكن مقصودًا، ولكن السيناريو والفكرة والعمل فرضت على الظهور بهذا الشكل واعتمدت بشكل كبير على الانفعالات وتقديم الشخصية بشكل واقعي جدا يصدقه الجمهور وانا في اي عمل ارسم ملامح الشخصية والممثل دائما لابد وان يغير ويقدم ويلعب كل الشخصيات وشخصية حبيب في فيلم غدوة اعتمدت بشكل كبير على لغة الجسد 

-هل اللهجة التونسية مثلت عائقًا لفهم بعض الجمل الحوارية في الفيلم؟ 

اللهجة لا تمثل عائق لأي عمل فني، المهم هو الإحساس ووصوله للناس، ولا بُد أن نتفهم العديد من اللهجات والثقافات الأخرى كما هي، فمن المهم أن ترى الواقع كما هو، وتقبل جميع اللهجات والثقافات للفهم والتواصل بين الشعوب. 

-تتطلع للحصول على جائزة من المهرجان؟ 

حفاوة الجمهور بالفيلم واستقبال له أكبر جائزة بالنسبة لي وتواجد بمهرجان القاهرة هو جائزة في حد ذاتها. 

-وما السبب وراء عدم عرض الفيلم في مهرجان قرطاج؟ 

لا أعرف سبب رفض الفيلم في مهرجان قرطاج ولكن هناك كواليس لا استطيع  الإفصاح عنها ولكن في النهاية الفيلم عرض ووصل للجمهور وفي مهرجان كبير مثل مهرجان القاهرة السينمائي، وكنت أحلم بالفعل بأن يتم عرضه في البداية في مهرجان قرطاج، ولكن قدره أن يكون عرضه الأول في بلدي الثاني مصر الذي تربطني به وجمهوره علاقة حب وكان سببا في انطلاق تي الفنية على مدار سنوات وله فضل في مشواري الفني فكان عرض الفيلم في مصر مهم جدا بالنسبة لي 

وماذا عن مشاركتك في فيلم العنكبوت ولماذا ان مقل في الظهور في السينما المصرية؟ 

أولا انا احب الظهور في السينما بعمل مختلف ولا اقدم شىء من أجل التواجد فقط فالمهم الحدوتة نفسها ان تكون مختلفة وجاذبة للجمهور اما عن فيلم العنكبوت فأنا انتظر عرضه بشدة في موسم افلام رأس السنة وسعيد بالتعاون مع نجم بحجم احمد السقا واتمنى ان ينال العمل اعجاب الجمهور 

تصور حاليا “عروس بيروت 3”؟.. هل كنت تخطط لاستمرار العمل لمدة 3 مواسم؟ 

بالعكس لم يكن في مخططنا تقديم 3 مواسم على الإطلاق ولكن نجاح الجزء الأول والثاني وطالبات الجمهور بتقديم جزء جديد واحتمال الحدوتة لتقديم أحداث جديدة دفعنا لتقديم جزء جديد وقطعنا شوطا كبيرا في التصوير ومن المقرر عرض العمل قريبا ومتشوق لعرض العمل وردود الافعال حوله

 وهل سيخوض ظافر السباق الرمضاني المقبل؟ 

لا لم أتعاقد على أي عمل فني لرمضان المقبل وأركز للانتهاء من "عروس بيروت".