بعد إعادة 419 عراقياً اليوم من منيسك.. كيف يتعامل العالم مع المهاجرين؟

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، السبت، إعادة 419 عراقياً من بيلاروسيا، مشيرا إلى أن رحلة إجلاء استثنائية سابعة للراغبين بالعودة طوعاً ستتجه من منيسك إلى بغداد، لحل أزمة العالقين هناك.

وسببت أزمة المهاجرين غير الشرعين والعالقين في دول أوروبا أزمات سياسية بين الدول المستقبلة لهم وبلادهم التي فروا منها، وسط دعوات دولية لضروة حماية اللاجئين وتوفير مكان آمن لهم.

وترصد “الدستور" في سياق السطور التالية أبرز الإجراءات التي اتخذتها الدول الغربية لمواجهة موجات الهجرة واللجوء الجديدة:

بولندا تعتقل المهاجرين وتهاجم دول الجوار

فقد أصدرت وزارة الدفاع البولندية في وقت سابق بيانا باعتقال قوات الأمن في بلادها ما يقرب من مئة مهاجر يتحدر معظمهم من الشرق الأوسط حاولوا عبور حدودها قادمين من بيلاروسيا المجاورة. 

واتهمت السلطات البولندية مينسك بإرغام هؤلاء المهاجرين "على رشق الجنود البولنديين بالحجارة لتحويل انتباههم". 

وتتفاقم أزمة المهاجرين المحتشدين عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا منذ بضعة أيام، فيما يتهم الغرب بيلاروسيا بتدبير موجة الهجرة منذ الصيف ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها لقمعها حركة معارضة.

ويحتشد آلاف المهاجرين يتحدرون بمعظمهم من الشرق الأوسط، منذ أيام وسط درجات حرارة تحت الصفر على حدود بيلاروسيا مع بولندا على أمل الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.

أوروبا تفرض عقوبات اقتصادية على بيلاروسيا

فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، الخميس الماضي، عقوبات اقتصادية جديدة على بيلاروسيا المتهمة بارتكاب "انتهاكات متكرّرة لحقوق الإنسان" وتنظيم عمليات عبور مهاجرين إليها ودفعهم للتسلل إلى الاتحاد الأوروبي المجاور لها. 

ودعا الحلفاء في بيان مشترك "نظام ألكسندر لوكاشينكو مجددا إلى التوقف الفوري والكامل عن تنظيم موجات هجرة غير قانونية عبر حدوده مع الاتحاد الأوروبي".

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان آخر أن العقوبات "تظهر تصميمنا الثابت على العمل في مواجهة نظام وحشي يقوم على نحو متزايد بقمع شعبه ويقوض السلام والأمن في أوروبا ويواصل استغلال الأشخاص الذين يسعون فقط إلى العيش بحرية".

الخزانة الأمريكية تتجه لفرض العقوبات

وكشفت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق أنها تستهدف 20 فردا و12 منظمة قريبة من السلطة متهمة بـ"تسهيل مرور مهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي" و"المشاركة في القمع المستمر الذي يمس بحقوق الانسان والديمقراطية".