رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سريلانكا جارديان»: أفكار سيد قطب شكلت أيديولوجيات الجماعات المتطرفة والإرهابية

سيد قطب
سيد قطب

سلطت صحيفة “سريلانكا جارديان” الضوء على كتاب "الجهاد العالمي" الذي صدر نوفمبر 2020، لجلين إي روبنسون، المستشار لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع الأمريكية،حيث يكشف الكتاب صعود ومخاطر جماعات الإسلام السياسي والإخوان.

ووفقًا للكاتب الأمريكية فإن تيارات الإسلام السياسي لاسيما في الدول العربية وتحديدًا في مصر أثبتت فشلاً كبيرًا، ولم تعد جماعات الإسلام السياسي قادرة على بناء دولتهم في مصر.

وتابع الكتاب أن جماعات الإسلام السياسي هي المبدأ الذي تأسست عليه الجماعات الجهادية والأفكار الجهادية المتطرفة، لاسيما فقد انطلقت العديد من الجماعات الإسلامية والجهادية مدفوعة بمبادئ جماعة الإخوان التي تأسست في مصر عام 1928.

 وأكد الكتاب أن جماعة الإخوان غيرها من جماعات الإسلام السياسي فشلت تمامًا في  تغيير طبيعة السياسة في الشرق الأوسط بشكل أساسي خلال العقود الأربعة التي أعقبت تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في 1928. 

ووفقًا للكتاب فقد أدى فشل الإسلام السياسي إلى إحباط عناصره في التغيير المؤسسي لطبيعة السياسة في العالم الإسلامي ما أدى إلى ظهور مبادرة فكرية ثانية للجهاد العالمي في الستينيات.

حيث تم استخدام  العنف تحت راية الجهاد للإطاحة بالأنظمة المحلية ، والاستيلاء على الدول بالقوة ،  فضلا عن ارتكاب أعمال عنف مثل حادثة اغتيال الرئيس أنور السادات التي قام بها أعضاء من جماعة الإخوان.

ورصد الكتاب كيف تحاول جماعات الإسلام السياسي عدم اللجوء للعنف و استخدام الوسائل السياسية غير العنيفة لتحقيق أهدافهم منعا لتشويه صورتهم لاسيما وهو يحاولون دائما ارتداء ثوب الضحية، وهذا هو الاختلاف الأساسي الذي يميز الإسلاميين عن الجهاديين.

ووفقًا للكتاب فإن أفكار منظر الجماعة" سيد قطب" هي الأساس والأيديولوجية التي انطلقت منها الجماعات المتطرفة والجهادية والإرهابية.

 واختتمت الصحيفة تقريرها عن الكتاب قائلة أنه أبرز فشل جميع محاولات الإسلام السياسي للسيطرة على دولة ما ، حيث قامت جماعات الإسلام السياسي بالعديد من الأعمال المتطرفة، فهم  يغتالون رئيسًا أو رئيسًا للوزراء من وقت لآخر، وربما يذبحون بعض السياح التعساء، لكن عنفهم لم يغير أبدًا حقيقة انهم فشلوا سياسيًا.