رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامية جمال.. فاتنة العصر الذهبي التي كانت ترقص حافية

سامية جمال
سامية جمال

كانت إحدى أشهر الراقصات الشرقيات المصريات في العصر الذهبي للسينما المصرية، إنها سامية جمال الذي يصادف غدًا ذكرى وفاتها، تلك المرأة التي كانت تمتلك ملامح بريئة، وقدرة على التمثيل لاحدود لها.

ولدت سامية 1924 في قرية ونا القيس ببني سويف، اسمها زينب خليل إبراهيم مفوز، اهتمت بالرقص منذ صغرها، كانت تحب مشاهدة أفلام الراقصة الشهيرة بديعة مصابني وغيرها من الراقصات المشهورات في ذلك الوقت، بدأت العمل في كازينو أوبرا بديعة، وقررت مصابني أن تطلق عليها اسم سامية إذ اعتقدت أن اسم زينب ليس مناسباً للراقصة، أما جمال هو اسم صاحب المقهى الذي قدمها لمصباني. 

ذات يوم عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، أخبرت سامية صاحب مقهى كانت تجلس فيه أن حلمها الأكبر أن تصبح راقصة وتعمل مع بديعة مصابني، كان صاحب المقهى يعرفها جيدا وبالفعل عرض عليها تقديم سامية.

سامية لم تنجح في أول رقص منفرد لها، في وقت لاحق أصبحت أكثر إصرارًا على النجاح وقررت أخذ دروس رقص خاصة مع مصمم الرقصات اللبناني الشهير في ذلك الوقت اسمه إسحاق ديكسون، وبعد سلسلة من الدروس مع ديكسون ، قدمت جمال أداء منفردًا رائعًا وبدأت مسيرة مهنية ناجحة.

وقدمت سامية جمال أكثر من 50 فيلمًا خلال مسيرتها الفنية، التي امتدت من أربعينيات القرن الماضي وحتى أوائل الستينيات، عُرفت باسم سمراء السينما المصرية، ابتكرت جمال أسلوبها الفريد في الرقص، وهو مزيج من تقنيات الرقص الشرقي والحديث.

كونها فنانة جريئة ومبتكرة، كانت أول من رقص حافي القدمين في إحدى الليالي عندما انكسر أحد أحذيتها وانزلق أثناء أحد العروض، سرعان ما مزقت الآخر أيضًا ورقصت حافية القدمين، صفق الجمهور وأعجب بهذا الفعل، وأبدى احترامًا كبيرًا لشجاعتها، قيل أن جميع الراقصين في النوادي الليلية بالقاهرة قدموا في الليلة التالية حفاة، كان ذلك اتجاها جديدا ابتكرته جمال.

كان لسامية علاقة رومانسية طويلة مع المطرب والملحن فريد الأطرش، لكنهما لم يتزوجا قط، لأنه من عائلة ملكية سورية وكان من المخزي أن يتزوج أحد أفراد العائلة المالكة من راقصة شرقية، وبعد انفصالها عن فريد تزوجت من رجل ثري أمريكي اسمه شبرد كينج، اعتنق الإسلام من أجلها، انتقلت معه إلى هيوستن، تكساس. 

واستمر الزواج لمدة عام فقط، وبعد الطلاق عادت جمال إلى مصر كان زواجها الثاني من الممثل الشهير رشدي أباظة، كان زواجها من أباظة أطول زواج لها واستمر 18 عامًا، لقد أحبت أباظة أكثر من الحياة نفسها، رغم كل عيوبه.

تم تكريم جمال في تولوز لمساهمتها في فن الرقص الشرقي الجميل، توفيت عام 1994 عن عمر 70 عامًا بعد غيبوبة استمرت 6 أيام في أحد مستشفيات القاهرة.