رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفالات للكاثوليك اللاتين في عيد البابا إقليمنضس والقدّيس كلمبانس الأبا

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، وهي إحدى كنائس الكاثوليك، ويرأسها الأنب كلاوديو لوراتي، بعدة مناسبات أولها حلول الثلاثاء الرابع والثلاثون من زمن السنة، بالإضافة الى ذكرى القدّيس إقليمنضُس الأوّل البابا الشهيد، وهو كان الثالث في رئاسة كنيسة روما بعد بطرس في نهاية القرن الأول.

كتب رسالة شهيرة الى أهل قورنتس لإحلال السلام والوفاق بين المؤمنين فيها، بالإضافة الى ذكرى القدّيس كلمبانُس الأبَّا، وهو ولد في النصف الآول من القرن السادس في اسبانيا. 

تثقف بالعلوم المدنية والدينية، سلك حياة الرهبنة، وارتحل الى فرنسا حيث أسس أديرة كثيرة. ثم نفي إلى إيطاليا حيث أسس أديرة جديدة، عُرِف باستقامة السيرة وبأمانته لأصول الحياة الرهبانية، توفي عام 615.


وبمناسبة الاحتفالات القت الكنيسة عظة خلال القداس الاحتفالي كان قد كتبها القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم وهو بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة قالت فيها: "كلّما اقترب الملك، كلّما استوجب الاستعداد، وكلّما اقترب الوقت الذي تُمنح فيه الجائزة للمحارب، كلّما أصبح من الواجب المحاربة بطريقة أفضل، هكذا نفعل أثناء السباق: عندما يشرف السباق على نهايته ونقترب من الهدف، نحثّ الخيول على المزيد من الاندفاع. لذا، قال بولس: "فإِنَّ الخَلاصَ أَقرَبُ إِلَينا الآنَ مِنه يَومَ آمَنَّا، قد تَناهى اللَّيلُ واقتَرَبَ اليَوم".


وأضافت: “بما أنّ الليل قد تلاشى والنهار أشرق، فلنقم بأعمال النهار؛ لنخلع أعمال الظلام. هكذا نفعل في هذه الحياة: عندما نعرف أنّ الليل يتراجع أمام الفجر ونسمع غناء السنونو، نوقظ بعضنا بعضًا، رغم أنّ الليل لم ينتهِ بعد، نسارع للقيام بمهمّات النهار؛ نرتدي ملابسنا بعد أن نخلع عنّا النعاس، لكي ترانا الشمس مستعدّين، ما كنّا نفعله عندئذ، فلنفعله الآن: لننزع عنّا كلّ أحلامنا، لنترك أحلام الحياة الحاضرة، ونخرج من سباتنا العميق، ولنرتدِ ملابس الفضيلة. هذا ما قاله لنا بوضوح الرسول: ”فْلنَخلَعْ أَعمالَ الظَّلام ولْنَلبَسْ سِلاحَ النُّور"، لأنّ النهار يدعونا إلى المعركة والمحاربة.

واختتمت: "لا تخف عندما تسمع كلمات المحاربة والكفاح! إذا كان ارتداء درعٍ ماديّ ثقيل أمرًا شاقًّا، فمن المطلوب في المقابل ارتداء الدرع الروحيّ، إذ هو درع من نور، هكذا، ستسطع بنور أكثر إشعاعًا من الشمس، وعندما تتألّق بنور ساطع ستكون في أمان، لأنّ أسلحتك هذه من نور، إذًا؟ هل نحن مَعفيّون من المحاربة؟ كلاّ! يجب أن نحارب، لكن بدون أن ينهكنا التعب والعناء، إذ نحن مدعوّون لا إلى حربٍ بل إلى عيد وابتهاج.