«لاتين مصر» يحيون ذكرى عيد القديسة سيسيليا البتول الشهيدة

يُحيي لاتين مصر اليوم، ذكرى القدّيسة سيسيليا البتول الشهيدة، وشُيِّدَت كنيسة على اسم القديسة سيسيليا في روما في القرن الخامس. 

وانتشر إكرامها في الكنيسة انتشاراً واسعاً لأنها اعتُبِرَت مثال المرأة المسيحية في محافظتها على بتوليتها وفي تحملها آلام الاستشهاد.

احياء الذكرى اقتصرت على القداس الإلهي الذي قُرأ خلاله سفر دانيال، وسفر المزامير، وإنجيل القدّيس لوقا، كما تخلل القداس عظة احتفالية كعادة القداسات ألقيت على مسامع المحتفلين، كانت قد ألقيت للمرة الاولى في رياضة روحيّة في الناصرة عام 1897.

كتب العظة الملقاة في القداس الطوباويّ شارل دو فوكو الذي عاش في الفنرة 1858 - 1916، وهو ناسك ومُبشِّر في الصحراء، وقالت: "يا ربّي يسوع، ما أسرع أن يصبح فقيرًا مَن يحبّك من كلّ قلبه ولا يحتمل أن يكون أغنى من حبيبه. ما أسرع أن يصبح فقيرًا مَن يظنّ أنّه، كُلَّما صَنع شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتك الصِّغار، فلك قد صَنَعه، وأَيّ مَرَّةٍ لم يصنَع ذلك لِواحِدٍ مِن هؤُلاءِ الصِّغار فَلك لم يصنَعه" ، فهو سيحاول بالتالي معالجة جميع حالات البؤس التي تحيط به. ما أسرع أن يصبح فقيرًا مَن يقبل كلامك بإيمان: "إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلاً، فاذْهَبْ وبعْ أَموالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء. طوبى للفقراء. وكُلُّ مَن ترَكَ بُيوتاً أَو إِخوةً أَو أَخواتٍ أَو أَباً أَو أُمّاً أَو بَنينَ أَو حُقولاً لأَجلِ اسْمي، يَنالُ مِائةَ ضِعْفٍ ويَرِثُ الحَياةَ الأَبَدِيَّة"، وكلام كثير غيره.

وأضافت: "لا أدري، يا إلهي، إذا كانت تستطيع بعض النفوس أن تراك فقيرًا وتبقى غنيّةً بملء إرادتها، وأن ترى ذاتها أكبر بكثير من معلّمها، من حبيبها، وألاّ تسعى إلى التشبّه بك في كلّ شيء بقدر المستطاع خاصّةً في تنازلك، على أيّ حال، لا يمكنني فهم الحبّ خارجًا عن حاجتي الأساسيّة إلى الامتثال والتشابه، وخاصّة إلى المشاركة في جميع المآسي والصعوبات ومشقّات الحياة. لا يسعني أن أتنعّم بالغنى والراحة وسط ممتلكاتي في حين كنت أنت فقيرًا، ومنزعجًا، وعملك شاقّ ومتعب؛ يستحيل عليّ هذا، يا إلهي؛ لا يمكنني أن أحبّ بهذه الطريقة.

السعي إلى التشابه

واختتمت: "لا يجوز أن يكون "الخادم أعظم من سيّده"، ولا أن تكون العروس غنيّة في حين يكون عريسها فقيرًا، فبالنسبة إليّ، لا أستطيع أن أفهم الحبّ بدون السعي إلى التشابه، وبدون الحاجة إلى المشاركة في جميع الصلبان.