رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القادري»: خطابات الرسول كانت تهدف إلى الرحمة والسعي للخير

مدير الاورومتوسطي
مدير الاورومتوسطي خلال ليالي الوصال

أكد الدكتور منير القادري، رئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام، اليوم، أن خطاب الكراهية والتعصب الذي يثير التحريض والفتنة والعنف والعصبية والتمييز بين الأفراد والجماعات هو خطاب لا مصلحة فيه، ولا نفع يرجى منه ولا مستقر له إلا في صدور ذوي القلوب المريضة والنفوس الخبيثة، مستدلا بقوله تعالى في سورة الإسراء «وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ»، موضحًا أن خطابًا أريد له أن يحظى بالقبول عند الناس والأثر البالغ في إيصال الغاية النبيلة اليهم، عليه أن يكون مبنيا على الاشفاق بالناس وعدم الإسفاف بهم، والحرص على إيصال المنفعة اليهم لا الإضرار بهم، وإحاطته بالرحمة لهم وعدم القسوة عليهم.


وتابع «القادري»، خلال مشاركته في ليلة الوصال الصوفية رقم 79، التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، بأن الرحمة والرأفة والحرص على الناس صفات لا تجتمع في قوم يحمل لسانهم خطاب الكراهية لأنه خطاب يحجز أصحابه في نطاق ضيق، لا يرون فيه غيرهم  فلا مقام عندهم  لحسن ظن ولا لسعة خلاف، قوم غاب عنهم أن الله يعطي بالرفق ما لا يعطي بالعنف، موردا قول الله تعالى لنبيه في سورة آل عمران "بِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ".

وأوضح، أن خطابات رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت كلها رحمة ورعاية وسعي للخير، مستدلا بقوله تعالى "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".

العدل والسماحة

وشدد مدير المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام، على أن الإسلام هو دين عالمي يتجه بتعاليمه الى  البشرية كلها، مبينا أن تلك التعاليم تأمر بالعدل والسماحة وتنهى عن الظلم والعنف والكراهية وترسي دعائم السلم والسلام في الأرض وتدعو الى التعايش الإيجابي بين البشر جميعا في جو من الإخاء الإنساني والتسامح بين كل الناس بصرف النظر عن أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم وأوطانهم، وأشار الى أن الجميع  ينحدرون من نفس واحدة، مستشهدًا بقوله تبارك وتعالى "يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَة".