رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأوقاف»: عميد كلية الدعوة بالقاهرة خطيبًا للجمعة المقبل بمسجد السيدة زينب

مسجد السيدة زينب
مسجد السيدة زينب

كلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة بإلقاء خطبة الجمعة المقبل، من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبل، للحديث عن "ركائز الأمن المجتمعي"، مع اتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الأمن نعمة من أعظم نعم الله «عز وجل» على خلقه، حيث يقول نبينا «صلى الله عليه وسلم»: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا»، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن يتحقق أمن الفرد بمعزل عن أمن المجتمع، فأمن الدول عملية تكاملية تشاركية بين جميع أبنائها، حيث لا يمكن لأي منهم أن يوفر الأمن لنفسه وأسرته بمعزل عن أمن المجتمع، فهناك حماية الحدود، وحماية الدولة من الأعداء، وحماية الأمن الداخلي، وحماية المال والعرض، وحماية المرافق العامة.

وأضاف وزير الأوقاف أن هناك لونا من ألوان الحماية لا يقل أهمية عن كل ما ذكر، وهو الحماية الاجتماعية التي تقوم على التكافل والتراحم، واهتم ديننا الحنيف بهذا الجانب الإنساني، ففرض الزكاة، وحث على الصدقات، وشرع الوقف وشجع عليه، حيث يقول الحق سبحانه: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهـُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ والله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ والله وَاسِعٌ عَلِيمٌ».

ويقول نبينا «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».

وشدد الوزير على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.