رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: العلاج بواسطة الخلايا الجذعية يخفض فرص الوفاة بين مرضى قصور وظائف القلب

قصور وظائف القلب
قصور وظائف القلب

توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أن مرضى قصور وظائف القلب، يمكنهم الاستفادة من حقن الخلايا الجذعية التي يتم توصيلها مباشرة إلى عضلة القلب.
وأظهرت نتائج التجارب السريرية أن المرضى الذين يعانون من قصور القلب الخفيف أو المعتدل ويعانون من مستويات عالية من الالتهاب استجابوا بشكل جيد لحقن الخلايا الجذعية، وشهدوا انخفاضًا في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والموت المرتبط بالقلب.
قال الدكتور إيمرسون بيرين المدير الطبي لمعهد تكساس للقلب في هيوستن، إن الخلايا الجذعية التي يتم حقنها في مناطق مستهدفة من القلب الفاشل تنشط بسبب الالتهاب وتبدأ في ضخ المواد الكيميائية الحيوية المفيدة، موضحًأ أن هذه الخلايا عبارة عن مصانع صغيرة لبروتينات مختلفة وسيتوكينات ومنتجات أخرى لها تأثير محلي على خلايا عضلة القلب وأن الخلايا تساعد أيضًا في تحسين صحة الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة.
وخرجت النتائج بعد دراسة 537 شخصًا يعانون من قصور القلب المتقدم مع انخفاض الكسر القذفي، وهو الوقت الذي تضعف فيه حجرة الضخ الرئيسية في الجانب الأيسر من القلب بشكل كبير.
وقال بيرين: "إن نصف المرضى الذين تم اختيارهم عشوائيًا تلقوا 150 مليون خلية جذعية في مناطق مستهدفة من عضلة القلب التي لا تزال تعمل، وإعطاؤهم من 15 إلى 20 حقنة في إجراء واحد.. وتم اختيار المناطق باستخدام نظام رسم الخرائط الذي وجد أماكن في القلب حيث لا يزال النشاط الكهربائي يحدث ولكن قد يعوقها الالتهاب.. لم يقلل العلاج بشكل كبير من عدد حالات الاستشفاء الناتجة عن قصور القلب، لكن وجد الباحثون أنه تحسن صحة قلب المشاركين بطرق أخرى خلال فترة متابعة تصل إلى 30 شهرًا في المتوسط".
وأضاف "إن هذه النتائج تظهر أن اتباع نهج شخصي مع العلاج بالخلايا الجذعية يمكن أن يساعد البعض في فشل القلب.
شهد جميع المرضى الذين حصلوا على الخلايا الجذعية انخفاضًا بنسبة 65٪ في النوبات القلبية والسكتات الدماغية غير المميتة، وكان المشاركون الذين يعانون من مستويات عالية من الالتهاب أقل عرضة بنسبة 79٪ للإصابة بالنوبات القلبية غير المميتة أو السكتات الدماغية بعد العلاج بالخلايا الجذعية، وقلل العلاج بالخلايا الجذعية من الموت القلبي المفاجئ بنسبة 80٪ لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الالتهاب وفشل القلب الخفيف (النشاط البدني العادي يسبب التعب وخفقان القلب أو ضيق التنفس).
بدوره، اعتبر الدكتور بيكيم بوزكورت مدير مركز وينترز لفشل القلب في كلية بايلور للطب في جامعة بايلور، تلك التجارب السريرية الجديدة كدراسة واعدة لتقديم مزيد من الأفكار حول المجموعات الفرعية المحتملة من المرضى الذين نأمل أن يستفيدوا من العلاج بالخلايا الجذعية، مشيرًا إلى أن الدراسات المستقبلية يجب أن تكون قادرة على مزيد من الصقل والتعرف على أكثر من سيستفيد من العلاج بالخلايا الجذعية بين مرضى قصور القلب.