رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اللاتينية» تحدث المحتفلين بعيد القدّيس ألبرتُس الكبير عن الإيمان

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

حدثت الكنيسة اللاتينية في مصر، اليوم الاثنين، المحتفلين بحلول الاثنين الثالث والثلاثون من زمن السنة، عن الإيمان.
كما احتفلت الكنيسة في التوقيت نفسه بتذكار اختيار القدّيس ألبرتُس الكبير، الأسقف ومعلّم الكنيسة، وهو ولد في ألمانيا عام 1206. درس في جامعات بادوفا وباريس. التحق برهبنة الدومينيكان وأخذ يعلم اللاهوت. اختير أسقفاً على رجنزبورج. سعى الى إقرار السلام بين الشعوب والمواطنين. له مؤلفات عديدة شهيرة في العلوم اللاهوتية. توفي في كولونيا (ألمانيا) عام 1280.
استعانت الكنيسة في عظتها الملقاة على مسامع المحتفلين، بالعظة رقم 2 من العظات التي كتبها القدّيس غريغوريوس الكبير الذي عاش في الفترة نحو 540 - 604، وهو بابا روما .
وقالت العظة: " لِنلاحظْ ما قاله الربّ للأعمى الّذي دنا منه: "ماذا تريد أن أصنع لك؟" فهل كان من يملك القدرة على إعادة البصر يجهل ما كان يريده الأعمى؟ طبعًا لا! ولكنّه يريدنا أن نطلب منه الأشياء، بالرغم من أنّه يعرف مسبقًا أنّنا سنطلبها وأنّه سيمنحنا إيّاها. إنّه يحثّنا على الصلاة بإلحاح، مع أنّه يؤكّد لنا أنّ "أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوا". فإذا سأل، فَلِكَي نطلب منه؛ إذا سأل، فَلِكَي يحثّ قلبَنا على الصلاة.
وأضافت: "لم يطلب الأعمى من الربّ الذهَب، إنّما طلب النُّور. لم يهمّه أن يطلب أيّ شيء سوى النُّور... فَلْنَحذُ حَذوَ هذا الرجل، أيّها الإخوة الأعزّاء. لا تطلبوا من الربّ ثروات مُضِلَّة، ولا هبات أرضيّة، ولا أمجادًا عابرة، إنّما النُّور: لا النُّور المُقَيَّد بالمكان، والمُحَدَّد بالزمان، والّذي يقطعه الليل، والذي نتشارك برؤيته مع الحيوانات، ولكن اطلبوا هذا النُّور الذي لا يراه معنا إلاّ الملائكة وحدهم، الّذي لا بداية له ولا تحدّه أيّ نهاية. والطريق لبلوغ هذا النور هو الإيمان. فَبِحَقٍّ قال الربّ للأعمى الّذي سيعيد إليه النور: "أَبصِرْ! إيمانُك خلّصك".