رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هو وهي وسعاد حسني



كانت أول وآخر مرة سعاد حسني تمثل لـ التلفزيون.
بـ النسبة لها المسلسلات حاجة بطيئة، كانت بـ تقول إنها مرعوبة تظهر كـ إنها سلحفاة في عصر السرعة، هي اللي كانت بـ تقول، سعاد اتخلقت لـ السيما والسيما اتخلقت لـ سعاد، بس المشروع كان ما يتفوتش.
الحكاية إن سناء البيسي كتبت قصص موضوعها العلاقة بين الراجل والست، كان فيه اهتمام بـ تحويل القصص دي لـ مسلسل، ومن ساعة ما سمعنا عنه واسمه "هو وهي".
ماسبيرو رصد ميزانية ضخمة لـ العمل، اللي اختاروا لـ إخراجه يحيى العلمي، العلمي وقتها كان بريمو الإخراج التلفزيوني، وكان لسه عامل مسلسل الأيام مع أحمد زكي ومكسرين بيه الدنيا، فـ لما نقول إنه هـ يخرج الشغل، فـ إحنا مش بـ نتكلم عن أي شغل.
اللي زود الاهتمام إنه كمان أحمد زكي هـ يكون هو البطل، حاجة مش بـ تحصل كل يوم ولا كل سنة، يبقى البطلة ما ينفعش تكون أقل من سعاد حسني، اللي زي ما قلنا مش بـ تحب التلفزيون، فـ فضلت مترددة شوية، لـ حد ما إسعاد يونس أقنعتها وهم رايحين رحلة سوا لـ الكويت. 
سعاد اشترطت إن اللي يكتب السيناريو والحوار يبقى صلاح جاهين، هو اللي بـ يفهمها وكان معروف إنهم مقربين، ويمكن جاهين كان أقرب حد ليها، وبدؤوا الإعلان عن المسلسل.
كام سنة وإحنا بـ نقرا عن المسلسل وإنهم بـ يجهزوه وبـ يحضروه وهـ يدخلوا بيه خلاص، لـ حد ما اتعمل واتعرض سنة 1985، كنا في رمضان، ونجح نجاح كبير زي ما ممكن تكون فاكر لو إنت من الجيل دا، وكل مصر كانت سعيدة بيه إلا سعاد حسني نفسها.
سعاد خرجت من المسلسل دا بـ كمية خلافات ولوك لوك مش طبيعيين، أولهم كان مع يحيى العلمي نفسه، وفضلوا لـ فترة طويلة في حرب تصريحات، كل واحد منهم بـ ينتقد التاني ويتهمه بـ إنه بـ عدم الانضباط، لـ درجة إن سعاد قالت إنه كان بـ يشتغل وهو متفرغ لـ الهجوم علي.
تقديري الشخصي إن إيقاع التصوير لـ التلفزيون كان مزعج لـ سعاد وانزعاج سعاد كان مزعج لـ العلمي والاتنين ما بقوش مستحملين بعض، المشكلة إنه محدش حاول يحتوي الخلاف دا فـ كان بـ يطلع لـ الصحافة، حتى لما جاهين تدخل حصل أول خلاف بينه وبين سعاد اللي كانت عايزة توقف تصوير بعد الحلقة العاشرة وقالت لهم كفاية عشر حلقات.
العلمي ما كانش الوحيد اللي اختلفت معاه سعاد، فيه كمان عمار الشريعي.
المسلسل ما إحنا عارفين كان استعراضي والأغاني فيه أساسية، فـ اللي حصل إن اللي عمل تتر البداية والنهاية كـ ألحان هو كمال الطويل، الطويل كمان عمل أغنية أحمد زكي اللي هي اثبت، إنما كل ألحان المسلسل جوه الحلقات كان عمار الشريعي اللي كمان وزع أغاني الطويل.
كان فيه مشكلة مبدئية من صوت القاهرة إنها ما وضحتش مين عمل إيه، إنما كتبوا إن الألحان لـ الطويل والشريعي كدا على بعضه، جت سعاد حسني كملتها في إنها دايما كانت بـ تتكلم عن الطويل وي كأنه هو اللي عامل مزيكا المسلسل كله، هي ما قالتش كدا صراحة بس تجاهلت عمار الشريعي تماما وكـ إنه ما جاش.
الشريعي اتغاظ جدا، وصراحة عنده حق، وما فهمش هي ليه بـ تتصرف كدا، فـ حب يعاقبها، بس عقابه كان عملي، كانت أغنية الشيكولاتة مسمعة، والشيكولاتة كتبها جاهين بعد اتصاله الساعة اتنين صباحا بـ سناء البيسي، كان عايز يكتب أغنية دلع، فـ قال لها يا سناء هو لما بـ تحبي جوزك يدلعك بـ تطلبي منه إيه، فـ قالت له شيكولاتة.
جاهين كمل مع سناء، وافرض الشيكولاتة ساحت، فـ هي ردت: خلاص يبقى راحت مطرح ما راحت، فـ كتب جاهين الغنوة اللي كلنا سمعناها.
عقاب الشريعي لـ سعاد كان بـ إنه استغل حقه كـ ملحن لـ الغنوة واداها لـ فاطمة عيد تغنيها، فاطمة كانت صاروخ الغنوة الشعبية والأفراح وقتها، والغنوة نجحت مع فاطمة عيد نجاح كبير، لـ درجة إن الجمهور كان بـ يحدفها بـ الشيكولاتة في كل فرح تروحه
كلنا انبسطنا بـ مسلسل هو وهي ما عدا سعاد حسني
اللي ما كررتش تجربة التلفزيون بعدها لـ حد ما ربنا افتكرها