رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: معسكرات الاعتقال الإثيوبية تستخدم أساليب تعذيب نازية ضد مواطني تيجراي

القوات الإثيوبية
القوات الإثيوبية

كشفت تقارير دولية النقاب عن 3 معسكرات اعتقال أنشأتها الحكومة الإثيوبية من أجل اعتقال المواطنين من عرقية تيجراي، ويقع اثنين من هذه المعتقلات في مدينة أديس أبابا والثالثة في منطقة نائية من العاصمة.

وتمكنت  صحيفة " ذا جلوب أند ميل" الكندية من مقابلة العديد من الناجين فضلا عن تلقي  صور من  الأقمار الصناعية لمعسكرات الاعتقال، فيما وصفها موقع "فارودي روما" الإيطالي بمعسكرات الاعتقال النازية.

ويُحتجز حوالي 30 ألف مواطن من عرقية تيجراي في معسكرات الاعتقال الثلاثة ،  حيث تم اعتقالهم على يد كلا من قد الشرطة الفيدرالية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني  في الأشهر الأخيرة. 

- ناجون دفعوا رشاوى لضباط الشرطة للهروب وتفادي الاعتقال

وتمكنت الصحيفة الكندية من من التحدث إلى الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم من معسكرات الاعتقال بعد دفع رشاوى عالية جدًا لضباط الشرطة الذين يشرفون على  عمليات الاعتقال كما تمكنت الصحيفة من التحدث عبر الهاتف مع أحد السجناء.

وتؤكد تقارير الناجين الذين تمكنوا من الإفراج عنهم، انهم دفعوا   مبالغ كبيرة مقابل حياتهم ، بينما أكد المعتقلين وجود ادارة اعتقال" نازية" تمارس أبشع أنواع التعذيب والعنف الجنسي والتجاوزات بجميع أنواعها .

حيث تم تسجيل أسوأ الظروف في معسكر اعتقال أواش سباط في عفر، حيث يجبر  المراقبون التابعون للشرطة السياسية  السجناء الجلوس حفاة القدمين على الأرض عندما تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة ، وجلدهم في الخلف. 

- تعذيب الأطفال حتى يفقدون وعيهم تماما

ووفقا للصحيفة الكندية فإن القوات الشرطية تقوم بتعذيب الأطفال حتى يفقد الأطفال وعيهم تماما، كما تم إبعاد العديد من الأطفال إلى أماكن بعيدة لتركهم يموتون أو استكمال التعذيب الممنهج.

وباستخدام هاتف مهرب وتواطؤ بعض رجال الشرطة الفاسدين، تمكنت "جلوب آند ميل" من مقابلة نزيل من عرقية تيجراي  يبلغ من العمر 23 عامًا في معسكر الاعتقال الثاني في منطقة عفر  لمدة خمس دقائق.

وأوضح أنه كان يعمل عامل باليومية في مواقع البناء في أديس أبابا حتى تم القبض عليه منذ ما يقرب من خمسة أشهر، وقال  كانوا يضربوننا كل يوم و يضايقوننا ويهددوننا بإعدامنا، إنه أمر صعب للغاية ، وليس لدي كلمات لوصف المعاناة.

 وتابع نحن جميعًا من عرقية تيجراي ولكننا  بدون خلفية عسكرية أو سياسية أو مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي و لم نذهب أبدًا إلى المحكمة ، ولم يبلغونا قط بالتهم الموجهة إلينا ولكنهم  يريدون فقط إبادتنا من خلال تعذيبنا وإبعادنا كل يوم.

- التعذيب اليومي يهدف لإبادة السجناء

من جانبه   قال  موقع "فارودي روما" الإيطالي، يهدف التعذيب  اليومي إلى إبادة السجناء لاسيما ويعاني العديد من السجناء من ظروف صحية غير مناسبة، كما أن مياه الشرب نادرة في معسكرات الاعتقال، فضلا عن قلة الطعام وحتى مع توافر الطعام فإنه يكون ملوث وغير آدمي،  كما يتعرض العديد من السجناء للضرب بالعصي حتى ينزفون ويفقدون الوعي و لا يتم علاج الكسور الناتجة عن الضرب، و لا يوجد داخل المخيمات إسعافات أولية أو مراكز صحية أو أدوية، ويقتل عدة سجناء ليلاً على أيدي عناصر من الشرطة السياسية بعد أن أخذوهم إلى ثكنات في معسكرات الاعتقال في ضواحي المجمع الذي يحتجز فيه معظم السجناء.

- رشوة مراقبي معسكرات الاعتقال الفرصة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة

والفرصة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة هي دفع رشوة للمراقبين على معسكرات الاعتقال حوالي  100000 بير (حوالي 2450 يورو) من اجل  الافراج عنهم بكفالة ولكن  كل أولئك الذين لا يستطيعون دفع هذا المبلغ يبقون في المخيمات ، محكوم عليهم بالموت ببطء وسط فظائع ومعاناة غير مسبوقة لاسيما ويبلغ متوسط ​​الراتب في إثيوبيا 6000 بير في الشهر ، أي حوالي 200 يورو.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 40 ألف رجل وامرأة وطفل من عرقية تيجراي،  سُجنوا في معسكرات الاعتقال في أمهرة خلال المرحلة الأولى من الحرب في نوفمبر الجاري.