رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يشيدون باختيار مصر لاستضافة COP27: سيشهد تطوع آلاف الشباب

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

أشاد عدد من الخبراء فى مجالات البيئة بالدور الذى تلعبه مصر من أجل تحقيق تغير جذرى فى تعامل العالم مع مشكلات تغير المناخ، والذى توج بالإعلان رسميًا عن استضافة مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP27، المقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ فى عام ٢٠٢٢.

وقال الدكتور مصطفى الشربينى، عضو لجنة بناء القدرات بشبكة منظمات اتفاقية باريس للمناخ بالأمم المتحدة عن الاتحاد الدولى لخبراء التنمية المستدامة، إن المؤتمر المقرر أن تستضيفه مصر بتطوع آلاف الشباب من أجل تنظيم وحشد جهود المجتمع الدولى ودول القارة الإفريقية والوطن العربى للتوعية بقضاياه.

وأوضح أن مبادرة مليون شاب متطوع للتكيف المناخى، التى أطلقتها مصر، ستكون أكبر مبادرة فى العالم ضمن مبادرة الأمم المتحدة للتكيف المناخى للأفراد، لكونها تتضمن مشاركة الشباب من جامعات مثل الأزهر وعين شمس، وكذلك مؤسسة الفريق التطوعى للعمل الإنسانى، التى ستعمل على تدريبهم.

وأضاف: «مصر ملتزمة بالبناء على النجاح الذى تحقق فى COP26، وستبذل الجهود لتحقيق النجاح فى قمة COP27 المقبلة فى شرم الشيخ، خاصة أن مؤتمر الأطراف للمناخ، الذى سيقام فى مصر خلال الفترة من ٧ إلى ١٨ نوفمبر ٢٠٢٢ سيتناول النظام الداخلى لاتفاقية باريس، ويناقش موضوعات التمويل والتكيف والخسائر والأضرار وما جاء بالبند الـ٦ لاتفاقية باريس».

وأشار إلى أن المؤتمر المقبل سيحسم النقاط الخلافية حول استخدام الوقود الأحفورى، خاصة النفط والغاز، مع حسم سرعة التوصل إلى اتفاق بشأن التمويل، خاصة فيما يتعلق بهدف التمويل الجماعى الكمى والتمويل طويل الأجل، فى إطار الشفافية.

وتابع: «سيجرى من خلال مؤتمر الأطراف للمناخ ترسيخ مبدأ العدالة المناخية، والتمويل وفقًا لمبدأ الخسائر والأضرار، خاصة فى كثير من الدول الإفريقية التى داهمها التصحر والجفاف بسبب التغيرات المناخية، مما تسبب فى نقص فى الغذاء والمياه وفقدان الوظائف».

فيما أكد الخبير البيئى مجدى علام أن مصر لديها خبرة فى إدارة المؤتمرات الدولية، وسبق أن ترأست الجمعية العمومية لاتفاقية التنوع البيولوجى، ونجحت نجاحًا باهرًا فى إدارة العديد من المؤتمرات الدولية، منوهًا بأن مؤتمر المناخ سيقام فى مدينة شرم الشيخ التى تعد مدينة مؤتمرات، وتتمتع بوجود العديد من الفنادق التى تضم قاعات ملحقة ورئيسية.

وتابع: «ستجرى فى مؤتمر شرم الشيخ مناقشة آلية تخفيف غازات الاحتباس الحرارى، وتطبيق نماذج للتكيف مع المناخ فى جميع المجالات، مع إيجاد موازنات للمناطق ذات الطبيعة الخاصة كالمحميات الطبيعية، ما سيحدث نقلة حقيقية فى مواجهة التغيرات المناخية، ويساعد الدول الأكثر تضررًا على التكيف مع المناخ ومواجهة التحديات».

أما الدكتورة نهى سمير دنيا، عميدة كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، فأكدت أن مؤتمر شرم الشيخ سيعمل على تفادى الخسائر والأضرار التى لحقت بالدول الإفريقية وغيرها نتيجة غياب الالتزام الواضح من الدول المتقدمة بتوسيع نطاق التمويل من أجل الخسائر والأضرار، كما سيوجد حلولًا لإعفاء الدول الفقيرة من الديون.