رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية: المقاتلات الصينية القديمة من طراز «جيه-6» قد تلعب دورًا مهمًا

 المقاتلات الصينية
المقاتلات الصينية القديمة

ذكرت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية، إن سلاح الجو التابع لـ"جيش التحرير الشعبي الصيني" PLA تمكن من تحويل مئات، وربما آلاف، من الطائرات المقاتلة من طراز "J-6" إلى طائرات مُسيرة بدون طيار، منذ إخراجها من الخدمة بعد أن كانت تمثل 75 في المائة من أسطول الطائرات الحربية الصيني خلال حقبة الحرب الباردة التي انتهت في عام 1989.

وقدرت المجلة، أعداد الطائرات الحربية الصينية "جيه-6"، وهي النسخة المحاكية للمقاتلة السوفيتية "ميج-19"، بنحو 3 آلاف طائرة مقاتلة مع انتهاء الحرب الباردة، مشيرة إلى أن تصميم الطائرة الصينية جرى تحديثه بمواصفات أكثر تطورًا من النسخة السوفيتية، كما أن طراز المقاتلات ذات المقعدين لا تزال تُستخدم كطائرة تدريب لدى سلاح الجو الصيني حتى الآن.

ورغم أن سلاح الجو الصيني وقطاع الطيران الحربي في البلاد يعدان من بين الأكثر تقدمًا على مستوى العالم في الوقت الراهن، ولا سيما بعد أن أصبحت بكين الدولة الوحيدة بعد الولايات المتحدة التي تمكنت من تطوير مقاتلات الجيل الخامس ذاتيًا، وإدخالها إلى الخدمة في شكل طراز "جيه-20"، فإن المقاتلات القديمة من طراز "جيه-6" بات لديها دور مهم من المحتمل أن تلعبه خصوصًا في المنطقة المحيطة بمضيق تايوان.

وتصاعدت حدة التوتر بين حكومتي بكين وتايبيه خلال الأشهر الأخيرة، ففي الوقت الذي سعت فيه الأخيرة إلى نشر قوات أمريكية على أراضيها، أظهرت صور الأقمار الصناعية توسعًا في القواعد الصينية على مقربة من مضيق تايوان إلى جانب نشر بكين ميدانيًا لمئات من الطائرات الحربية طراز "جيه-6".

وكشفت شركة "بلانيت لابس"، المتخصصة في بيانات الأقمار الصناعية، ومقرها سان فرانسيسكو، في أكتوبر الماضي عن صور لمقاتلات حربية صينية من طراز "جيه-6" في "قاعدة ليانشينج الجوية" القريبة من تايوان.

وقالت "ميليتري ووتش" إن قاعدة ليانشينج يتوقع أن تكون واحدة من المنشآت الرئيسية التي سيُعتمد عليها بكثافة لدعم أي حملة جوية في مضيق تايوان.

وتعد طائرات "جيه-6" من المقاتلات ذات القدرات القتالية المحدودة، غير أنه في ضوء أن مضيق تايوان لا يتجاوز عرضه 130 كيلومترًا، فإنها ستكفي إلى حد بعيد لشن ضربات جوية لإسكات الدفاعات الجوية التايوانية.

كما أنه مع تحويل العديد من تلك الطائرات إلى مسيرات بدون طيار بتكلفة منخفضة نسبيًا، فسيكون بمقدورها الاشتباك مع بطاريات الدفاع الجوي التايوانية واستهداف المجال الجوي في الوقت الذي ستُجبر فيه تايوان على زيادة إمداداتها من الصواريخ المضادة للطائرات.

كما أن تلك الطائرات ستشكل تهديدًا خطيرًا على المقاتلات التايوانية إذا جرت اشتباكات على مسافات قريبة لا تستخدم فيها صواريخ جو-جو.

وترسم المجلة الأمريكية، المعنية بالشئون العسكرية، تصورًاً للطلعة الجوية الأولى التي قد يلجأ إليها "جيش التحرير الشعبي الصيني" PLA لتطويع تايوان، مبينة أنها ربما تتضمن مقاتلات "جيه-6" المدعومة بقدرات الحرب الإلكترونية المتنوعة، ووسائل القيادة والسيطرة، علاوة على مشاركة مقاتلات هجومية مثل "جيه-16" في شن ضربات مؤثرة من مسافات آمنة.

أما المسيرات المعدلة من طراز "جيه-6" فستكون لها استخدامات قليلة نسبيًا مقارنة بغيرها في حال سيناريو اندلاع صراع في مضيق تايوان، ومن المرجح أن يعمد الجيش الصيني إلى الاحتفاظ بها لصراع آخر عبر المضايق إذا اندلعت الحرب هناك.

كما أن وجود المقاتلة "جيه-6" سيتيح للجيش الصيني الاحتفاظ بمقاتلاتها الأكثر تطورًا مثل "جيه-20" كرصيد احتياطي لردع أي تدخل أو هجمات تنفذها الولايات المتحدة أو حلفاؤها الغربيون، الذين طالما دعموا حكومة تايبيه.