رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشهر نساء مصر عبر التاريخ

من أشهر النساء اللاتي عشن عبر تاريخ العالم كانت كليوباترا السابعة والتي حكمت مصر اثنتين وعشرين سنة، وقد فقدت كرسي الحكم مرة ولكنها استعادته مرة ثانية ثم عادت تفقد الكرسي للمرة الثانية فهي امرأة غريبة بل عجيبة، وعاشت حياة غريبة، فقدت كل شئ وهي في أوج جلوسها على كرسي العظمة، بل والالوهية كما رآها المصريون، وقد فقدت كرسي الامبراطورية وهي في عمر الثمانية عشرة إلا انها لم تفقد شهرتها كحاكمة، بل وفي لغة الاقدمين فقدت كرسي الحكم والالوهية معا إلا انها لم تفقد صيتها ومكانتها بل وعظمتها لدي المصريين وعبر التاريخ، فهم يذكرون تاريخها كسيدة عظيمة غزت بلاد وسيطرت على الاراضي والبحار والانهار وذاع صيتها في أركان الشرق الاوسط حتي صار اسمها الاوحد الذي لم يتكرر مثله حتي يومنا هذا حتي سجلت صورتها وهي تمسك بيدها صورة اركان المسكونة في حياتها حتي ماتت في سن التاسعة والثلاثين.
لقد انجبت الملكة كليوباترا ابنا من زوجها وثلاثة أبناء من آخر ثم ماتت فجأة لكنها لم تبرح اركان العالم من ذكر تاريخها حتي سطرت الاشعار والذكريات عبر المسكونة عنها حتي عصرنا الحاضر إلا انها ظلت ملامحها غير معلنة في صور تعطي تصورا واضحا او محددا عن ملامحها الفعلية عدا بغض قطع من العملات التي تحمل صورتها.
وعرفت في غناها عبر التاريخ الا انها اشتهرت ايضا بسوء حظها الا ان ذكرها لم يغب حتي بعد واحد وعشرين قرنا من الزمان وكان صيتها وترديد شعرها حول العالم بداية من روما بصفة خاصة مع ان ظهورها وشهرتها خرج من مصر وانتشر منها حول سائر هذه المنطقة ومع انها لم تكن الا مصرية بحسب مولدها كما وابويها ووان كانت ذات أصول اغريقية - ترجع الى جدها الاقدم الاسكندر الأكبر، الا ان شهرتها امتدت والتصقت بروما وكأنها ابنة روما مهما امتد صيتها وتاريخها الا أن روما أخذت نصيب الاسد في ادماجها في التاريخ والشهرة.
كما هو جدير بالذكر ان كليوباترا اتقنت اثني عشرة لغة وحظيت بفن ومهارة إقناع الاخرين وعن تفاصيل حكمها لمصر فكانت علي النحو التالي:
حكمت مصر أولًا مع والدها ثم مع شقيقها الاصغر واخيرا مع ابنها واستطاعت بفضل تعليمها الجيد وذكائها أن تتحدث لغات عديدة وتحكم مصر من خلال تحالفاتها العسكرية والعاطفية أيضا مع القادة الرومانيين واهمهم يوليوس قيصر ومارك انتوني
كما برزت مكانة كليوباترا في التاريخ والاساطير الشعبية، أما بعض الحقائق التي قد يكون الكثير منها غير معروف على نطاق واسع عنها فهي علي النحو التالي:
لم تكن كليوباترا مصرية رغم ولادتها في مصر كما ذكرنا، لكن أصولها فترجع الي اليونان المقدونية وبطليموس الأول، فقد تولي بطليموس زمام الحكم في مصر بعد موت الاسكندر الاكبر عام ٣٢٣ قبل الميلاد.
والحقيقة الأخرى الجديرة أيضا بالذكر ان كليوباترا ولدت من زواج إخوة مثل العديد من زيجات السلالات الحاكمة، فكثيرا ما تزوج افراد السلالة الملكية من بعضهم حفاظا علي الكرسي الملكي، أي العرش.
وعلى سبيل المثال فقد تزوج أكثر من عشرة من أجداد كليوباترا من بنات عمومتهم وشقيقاتهم ومن المرجح أن والدا كليوباترا كانا اخوة هم ايضاً.
وللحفاظ على هذا التقليد تزوجت كليوباترا من أخويها - بطليموس الثالث عشر و بطليموس الرابع عشر، وكان كل منهما بمثابة الزوج وصاحب الولاية في آن واحد.
اشتهرت كليوباترا بمعرفتها للغات المعروفة في زمانها والتي وصل عددها الي اثني عشرة لغة ولهذا قدمتها مصر واعطتها مكانتها.
ولم يهمل التاريخ تسجيل حسن جمالها وعنايتها الفائقة به وشهرة صوتها الجميل ولهجتها المعسولة في كلامها وقوة اقناعها الذي فاق جمالها.
أما ما لم ينساه التاريخ هو تسببها في موت ثلاثة من اخوتها